تحدث الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة المشرف العام على رواق الأزهر الشريف، عن حالة الجدل التي أثارتها طقوس الاحتفالات بذكرى مولد السيد البدوي في مدينة طنطا.
ورد خلال لقاء عبر فضائية «الشمس» على والأقاويل التي طالت السيرة التاريخية للسيد أحمد البدوي، من أنه كان لا يصلي ولا يتطهر وليس له مؤلفات، قائلا إن «هذا الكلام لا نعرف من الذي قاله، ولا كاميرات ولا أقمار صناعية صورت لنا السيد أحمد البدوي وهو لا يصلي ولا يستحم؛ هذه خرافات ضمن الخرافات، نضعها إلى جوار الخرافات الأخرى».
وأوضح أن بعض المحبين، ينسبون إليه أمورًا لم تصدر عنه ولم يقرها، في محاولتهم لتعظيم قدر السيد البدوي.
وأضاف أن كبار العلماء، مثل الإمام السيوطي، أثبت أن «هؤلاء أسماء كانت موجودة، ولها صلاحُها، وخدمت الدين الإسلامي، وإذا كان الأمر كذلك، يجب علينا أن نترحم عليهم؛ لا نرقص عند قبورهم، ونقتدي بالصالحين مثل سيدنا الحسين والسيدة زينب».
واستشهد بدعاء السيدة زينب رضى الله عنها، لأهل مصر حين استقبلوها: «آويتمونا آواكم الله، نصرتمونا نصركم الله».
وأشار إلى «أهل مصر يحبون آل البيت أكثر من حبهم لأنفسهم، وبل نضع تراب آل البيت على رؤوسنا احتراما لصاحب البيت سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ لكن لا نقول ابتدعوا بجوار البيوت وارقصوا عند السيدة زينب والإمام البدوي وأمسكوا العصا».
كما انتقد ظاهرة «الغلو» في الدفاع عن الأولياء واختلاق «شطحات لا تخدم الإسلام في شيء»، مستشهدا بأحد المحبين الذي يقول إن «السيد البدوي قام من موته ليغسل نفسه وعاد مرة أخرى».
واختتم مؤكدا أن الرد على الشطحات والافتراءات يجب أن يكون «بالعلم والدين والكتاب والسنة».