محمد وهبي.. المدرّس الذي صنع مجد المغرب العالمي - بوابة الشروق
الإثنين 20 أكتوبر 2025 3:32 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

محمد وهبي.. المدرّس الذي صنع مجد المغرب العالمي

 كريم صلاح
نشر في: الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 12:33 م | آخر تحديث: الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 12:33 م

 كتب المدرب المغربي محمد وهبي فصلاً جديداً في تاريخ كرة القدم العربية بعدما قاد منتخب بلاده للشباب لتحقيق أول لقب لكأس العالم في تاريخه، في إنجاز غير مسبوق وضعه بين أبرز الأسماء في سجلات الكرة العالمية. المفارقة أن وهبي لم يكن لاعباً محترفاً يوماً، لكنه أصبح أول مدرب عربي يعتلي منصة التتويج في بطولة عالمية للفئات السنية دون أن يحمل خلفية كلاعب.

البداية لم تكن من الملاعب بل من المدارس، إذ بدأ وهبي مسيرته المهنية كمدرّس قبل أن يقرر التوجه إلى مجال التدريب، مستنداً إلى شغفه باللعبة ورغبته في التعلم.

رحلته نحو الاحتراف بدأت من بلجيكا، حيث التحق بنادي أندرلخت العريق وعمل داخله لأكثر من 17 عاماً، تولى خلالها تدريب مختلف الفئات العمرية، مكتسباً خبرة واسعة في تطوير المواهب الشابة.

وبعد سنوات من العمل في أوروبا، انتقل وهبي إلى السعودية ضمن الطاقم الفني لنادي الفتح إلى جانب المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، وهي التجربة التي قربته أكثر من أجواء الكرة العربية، قبل أن يعود إلى المغرب عام 2022 لتولي قيادة منتخب الشباب، ويبدأ من هناك مشروعاً طويل الأمد هدفه بناء جيل جديد من المواهب المغربية.

ورغم الانتقادات التي طاردته عقب خسارة لقب كأس أفريقيا للشباب 2023، فإن الاتحاد المغربي تمسك به ومنحه الثقة الكاملة، ليعود ويرد الجميل بأفضل طريقة ممكنة عبر الظفر بكأس العالم للشباب بعد انتصار تاريخي على الأرجنتين بهدفين دون رد في سانتياجو.

وهبي لم يلفت الأنظار بإنجازه الكروي فحسب، بل بإنسانيته أيضاً؛ إذ كرّمه نادي ديبورتيفو فلسطين تقديراً لمواقفه النبيلة ودعمه المتواصل للمؤسسات التي تُعنى باللاجئين الفلسطينيين، واصفاً إياه بـ"المدرب ذو الحس الإنساني".

من معلّم بسيط في الفصول الدراسية إلى بطل عالمي يرفع علم المغرب عاليًا، جسّد محمد وهبي قصة نجاح استثنائية تثبت أن الإصرار والشغف قادران على كسر القواعد، وأن طريق المجد لا يشترط أن يبدأ من الملاعب، بل من الإيمان بالقدرة على الحلم وتحقيق المستحيل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك