يختتم الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي يتزعمه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اجتماعا استراتيجيا اليوم الاثنين، والذي يناقش فيه منذ أمس الأحد التعامل مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في ضوء انتخابات إقليمية مقررة العام المقبل.
ويأتي الاجتماع بعد دعوات من بعض الساسة داخل الحزب لتخفيف الموقف المتشدد تجاه "البديل الألماني" المناهض للهجرة، والذي تشهد شعبيته ارتفاعا ملحوظا في استطلاعات الرأي.
لكن ميرتس رفض هذه الدعوات بشكل قاطع، مؤكدا أن "البديل الألماني" هو "الخصم الرئيسي" لتحالفه المحافظ في الحملات الانتخابية المقبلة، ومشددا على رفض أي تعاون معه تحت قيادته.
وكان ميرتس أثار جدلا وانتقادات مؤخرا بعد تصريحات أدلى بها بشأن المهاجرين في ألمانيا. وقال ميرتس يوم الثلاثاء الماضي في بوتسدام، حين سأله أحد الصحفيين عن تصاعد قوة "البديل الألماني، إن الحكومة تعمل على تصحيح أخطاء سياسة الهجرة، وأضاف: "لكننا ما زلنا نرى هذه المشكلة في المشهد العام للمدن، ولهذا يعمل وزير الداخلية على تنفيذ عمليات إعادة اللاجئين على نطاق واسع".
ومن المقرر أن يعرض ميرتس والأمين العام للحزب كارستن لينمان نتائج الاجتماع خلال مؤتمر صحفي اليوم.
وتُظهر استطلاعات الرأي على مستوى ألمانيا أن حزب البديل من أجل ألمانيا بات ينافس تحالف ميرتس المحافظ أو حتى يتفوق عليه.
وفي ولايتي سكسونيا-أنهالت وميكلنبورج-فوربومرن، اللتين ستشهدان انتخابات إقليمية العام المقبل، يتصدر حزب البديل من أجل ألمانيا استطلاعات الرأي بنسب تبلغ 40%.