وري جثمان رئيس وزراء كينيا السابق رايلا أودينجا الثرى يوم الأحد في منزله الريفي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد، التي شابتها سابقا أعمال عنف تلت الانتخابات واحتجاجات مناهضة للحكومة، حالة من الغموض السياسي.
وتحدث القادة الذين حضروا مراسم الدفن، ومن بينهم الرئيس ويليام روتو الذي وقّع ميثاقا سياسيا مع أودينجا في وقت سابق من هذا العام، عن الحاجة إلى أن يظل حزب العمل الديمقراطي التابع لأودينجا متحدا، وأن يشكل أو ينضم إلى الحكومة المقبلة بعد انتخابات 2027.
وحظي أودينجا، الذي كان نصيرا للديمقراطية، بمرتبة الشرف العسكرية الكاملة التي شملت إطلاق 17 طلقة مدفعية من قبل الجيش، ودفن بجوار والده، جاراموجي، الذي ناضل من أجل استقلال كينيا وكان أول نائب للرئيس في البلاد.
وحضر الآلاف من الكينيين والشخصيات البارزة من جميع أنحاء أفريقيا مراسم الدفن النهائية لرجل وصف بأنه "وحدوي أفريقي لا يخدم مصالحه الشخصية". واخترق المشيعون الباكون الطوق الأمني للوصول إلى موقع الدفن، الذي كان مخصصا في البداية لأفراد العائلة والقادة فقط.
وتوفي أودينجا، البالغ من العمر 80 عاما، في الهند يوم الأربعاء، واستقبل الآلاف من المشيعين جثمانه في العاصمة الكينية، نيروبي، يوم الخميس. وتم تنظيم أربع فعاليات للعرض العام خلال الأيام الثلاثة الماضية، اجتذبت الآلاف من المعزين وخلفت خمسة قتلى ومئات الجرحى خلال حوادث تدافع.
وعلى الرغم من أنه لم ينجح في حملاته الخمس للوصول إلى منصب الرئيس، إلا أن أودينجا دخل في اتفاقيات سياسية مع ثلاثة من رؤساء البلاد الخمسة عندما ارتفعت حدة التوترات بعد الانتخابات.
وقال الرئيس روتو إنه سيدعم حزب أودينجا للبقاء متحدا والوفاء بالميثاق السياسي الموقع في وقت سابق من العام، والذي شهد تعيين أعضاء من المعارضة في مناصب وزارية.
وانقسم مسؤولو حزب أودينجا في تأبيناتهم، حيث أصر البعض على أنهم سيحترمون الميثاق مع الحكومة، بينما أشار آخرون إلى نيتهم النأي بأنفسهم عن خصومه السياسيين السابقين الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع عليه خلال احتجاجات المعارضة.