قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، إن تربية الأبناء مسئولية مشتركة بين الأب والأم، مشيرًا إلى أن الرجل قد يُطلب منه أضعاف ما يطلب من المرأة نظرًا للطبيعة التي كلف بها.
واستشهد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، بحديث الرسول عليه السلام «كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها».
وأضاف أن «الرعاية مقسمة بين الزوج والزوجة»، موضحا أن التربية تحتاج أحيانا إلى الحزم والشدة، وأحيانا أخرى إلى الرحمة والشفقة، مشيرا إلى أن كلا الطرفين يمكنهما الجمع بين هذين الجانبين أو يتقاسمانهما بما ينشئ علاقة متكاملة في تربية الأبناء.
وأوضح أن قول الله تعالى «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام»؛ دعوة للتقوى ومراعاة حقوق الرحم، ومن أهمها مراعاة حقوق الأبناء.
وأكد أن منزل الرسول عليه السلام؛ كان الحلقة الرئيسة والركيزة التي كان يحرص عليها في تربية الأطفال، ويجد الطفل فيه مبتغاه من تربية وتعليم وتقويم، مشددا أن هذا التوجيه النبوي ينبغي أن يكون النقطة التي ينطلق منها الآباء والأمهات، كل حسب طبيعة عمله ووقته؛ ولكن الأهم استشعار المسئولية ودوام الرعاية وأداء الواجبات.
ونوه أن استحواذ الموبايل على الأبناء يمثل «واقعا وأزمة» في ذات الوقت، مشيرا إلى أن الموبايل يمكن أن يكون نعمة وصاحبا ورفيقا إذا أحسن الإنسان استخدامه.
وأشار المفتي، إلى أن الوالدين يمكنهما التعامل مع هذه الأزمة من خلال المتابعة والمناقشة مع الأبناء، وطلب الهاتف أحيانًا والنظر فيه بأسلوب يتسم بالحكمة، وكأنه يتحدث أو يبحث فيه عن جوانب إيجابية تقود الإنسان إلى فعل الخير.