ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط في تعاملات اليوم الأربعاء عقب إشارة شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية إلى تقارير استخباراتية أمريكية أفادت باستعداد إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي ارتفع إلى أكثر من 66 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنسبة تصل إلى5ر3% قبل أن يفقد مكاسبه.
ونقلت "سي.إن.إن" عن المسؤولين الأمريكيين القول إنه لا يوجد دليل قاطع على أن القيادة الإسرائيلية اتخذت قرارا نهائيا بتنفيذ الهجوم، وأشاروا إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأمريكية بشأن مدى احتمال أن تُقدم إسرائيل على هذه الخطوة.
وشهدت أسعار النفط تقلبات منذ الأسبوع الماضي، وسط تقارير متباينة حول مصير المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي قد تُمهد الطريق إلى عودة المزيد من براميل النفط إلى سوق يُتوقع أن يشهد فائضًا في المعروض في وقت لاحق من العام.
ومن شأن أي هجوم إسرائيلي على إيران عرقلة أي تقدم في المفاوضات، وتصعيد الاضطرابات في الشرق الأوسط، الذي يُزوّد العالم بنحو ثلث إمدادات النفط الخام.
وقال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون لدى بنك ويستباك: "هذه أوضح إشارة حتى الآن عن مدى خطورة المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وإلى أي مدى قد تذهب إسرائيل إذا أصرت إيران على الحفاظ على قدراتها النووية التجارية"، مضيفا "سيحافظ النفط الخام على علاوة مخاطر طالما أن المحادثات الحالية تبدو وكأنها لا تُسفر عن أي نتيجة".
وطغت المخاوف الجيوسياسية في الوقت الحالي على توقعات تراجع الموازين مع اقتراب النصف الثاني من العام، مع عودة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في تجمع أوبك بلس إلى زيادة إنتاجها النفطي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس الأمريكية للنفط أمس إن إنتاج النفط الصخري الأمريكي لم يبلغ ذروته بعد، ولا يزال من الممكن أن يتوسع، ولكن ليس إذا انخفضت الأسعار إلى نحو 50 دولارًا للبرميل.
وبحلول الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت سنغافورة ارتفع سعر خام برنت تسليم يوليو بنسبة 5ر1% ليصل إلى 35ر66 دولارًا للبرميل. كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو بنسبة 6ر1% ليصل إلى 02ر63 دولارًا للبرميل.