مع انتهاء الفصل الدراسي في كل الدول الأوروبية وفي مصر أيضًا، تنتعش الفنادق والمنتجعات السياحية بمدينة الغردقة.
قال عصام علي، نائب رئيس غرفة المحال السياحية بالبحر الأحمر، إن مدينتي محافظة البحر الأحمر تشهدان بالفعل حالة من الارتفاع الملحوظ في نسب الإشغالات السياحية المختلفة، مع انتهاء الفصل الدراسي.
وأكد علي، أن مدينة الغردقة تشهد خلال فصل الصيف توافد أعداد كبيرة من السياح العرب ممن يحملون جنسيات أوروبية مختلفة، حيث يحرصون على قضاء إجازاتهم مع عائلاتهم في إحدى المدن السياحية العربية، وتأتي في مقدمة تلك المدن مدينة الغردقة، تليها مدينة مرسى علم.
وتابع، أنه بالنسبة للجنسيات الأوروبية، تأتي ألمانيا وفرنسا وبولندا في مقدمة الوافدين إلى مدن البحر الأحمر، وكذلك روسيا التي يوجد منها أعداد كبيرة في المحافظة، ومن المتوقع ارتفاع تلك المعدلات خلال الصيف المقبل بشكل كبير، وظهر ذلك من خلال معدلات الإشغالات اليومية التي تسجلها مطارات الغردقة ومرسى علم.
وأضاف نائب رئيس غرفة المحال السياحية، أن السياحة الداخلية تستحوذ خلال الصيف على أعداد كبيرة من نسب الإشغالات السياحية في الفنادق، ويظهر ذلك تحديدًا عقب امتحانات الثانوية العامة، حيث ترفع السياحة الداخلية أعداد السياح بشكل كبير.
من جانبه، أكد ماجد القاضي، الخبير السياحي ومستشار شركات السياحة السابق، أن الإقبال السياحي الذي تشهده البحر الأحمر يعود لعدة أسباب، أولها أن أسعار الغرف أقل بكثير من مثيلاتها في بعض العواصم العالمية، وثانيًا الطقس والشمس التي يعشقها الأوروبيون ودول الكتلة الشرقية كروسيا وأوكرانيا.
وأضاف القاضي لـ"الشروق"، أن الإجازات الدراسية تُعد من أهم الأسباب في رفع نسب الإشغال، وتمثل السياحة الداخلية التي تُشكل 40% من حجم إشغال الفنادق والمنتجعات السياحية بالبحر الأحمر، وخاصة مدينة الغردقة.
وتابع الخبير السياحي ومستشار غرف شركات السياحة، أن مصر أيضًا تنعم بالأمان على عكس بعض الدول، ولذلك يفضل سياح العالم أن تكون مصر، وتحديدًا مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، الوجهة الأولى حاليًا.
واختتم القاضي، أن ارتفاع نسب الإشغال، خاصة في فنادق وسط مدينة الغردقة ذات التكاليف الأقل، قد وصل إلى 100% في معظمها، بينما بلغت نسب الإشغال في فنادق الجونة وسهل حشيش ومكادي نحو 80% نظرًا لارتفاع تكاليف الإقامة هناك.