شهدت الأكاديمية المصرية للفنون برئاسة الدكتورة رانيا يحيى أمسية ثقافية مصرية مساء أمس السبت، وسط حضور لافت من الجاليات العربية في العاصمة الإيطالية، وغيرهم من الأوروبيين.
استهلت الفعاليات بافتتاح معرض للفنانة المصرية الدكتورة مروة الشاذلي، وندوة ضمن سلسلة المحاضرات "محبو مصر القديمة – Aegyptophilia"، وهي مبادرة علمية وثقافية تسعى لتسليط الضوء على حضور مصر القديمة في الوعي الغربي، وتُنظم بالتعاون مع جامعة تورفيرجاتا الإيطالية وعدد من المؤسسات الثقافية الإيطالية.
واحتضنت قاعة الندوات محاضرتين استهلتهما كلمة للدكتورة رانيا يحيى، تحدثت خلالها عن دور الأكاديمية كجسر للتبادل الفكري يربط الماضي بالحاضر من خلال قراءة معاصرة للتراث.
وقدّم البروفيسور باولو ليفيراني محاضرة بعنوان "مسلة أنتينووس وقبره بين روما ومصر"، تناول خلالها فرضيات حول موقع المسلة الأصلي في عصر الإمبراطور هادريان.
كما ألقى الباحث المصري الدكتور شريف السباعي محاضرة بعنوان "تذكار من مصر: الرحلة الطويلة للمسلات نحو الغرب"، تتبع فيها أهم المسلات المصرية التي انتقلت من معابدها إلى قلب روما، ورصد التحولات الرمزية المرتبطة بها.
واختتمت الأمسية بحفل موسيقي للعازفين الشباب إدواردو بيتي على آلة الفلوت وأندريا دافرونتو على آلة الهارب، قدما خلاله معزوفات كلاسيكية عكست موهبتهما وعمق إحساسهما بالموسيقى.
وفي ختام الفعاليات، قدمت مديرة الأكاديمية درع الأكاديمية وشهادات تكريم للمشاركين تقديرًا لمساهماتهم في إثراء الدور الثقافي للأكاديمية.