إقامة مجمع صناعي لإنتاج مستلزمات الطاقة الشمسية.. كيف توسعت مصر في استخدام الطاقة الشمسية؟ - بوابة الشروق
الأحد 22 يونيو 2025 1:22 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

إقامة مجمع صناعي لإنتاج مستلزمات الطاقة الشمسية.. كيف توسعت مصر في استخدام الطاقة الشمسية؟

سوزان سعيد
نشر في: السبت 21 يونيو 2025 - 4:23 م | آخر تحديث: السبت 21 يونيو 2025 - 4:23 م

شهد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الأربعاء 18 يونيو، توقيع عقد مشروع إنشاء مجمع صناعي متكامل لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية داخل المنطقة الصناعية بالعين السخنة، التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تنفذه شركة "صن ريف سولار– Sunrev Solar" الصينية، بحضور عدد من الوزراء المعنيين.

وتتجه مصر في السنوات الأخيرة إلى التوسع في نطاق استخدام الطاقة الشمسية كمصدر لإنتاج الكهرباء، بديلًا عن مشتقات البترول، مثل الفحم والنفط والغاز، لعدة أسباب من أهمها، أن الوقود الأحفوري مسئول عن إطلاق 75% من الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي، مما يجعله السبب الرئيسي لظواهر تغير المناخ والاحتباس الحراري، وفقًا لموقع الأمم المتحدة، وكونه مصدرًا غير مستدام للطاقة، بالإضافة إلى تمتع مصر بموقع استراتيجي تتوفر فيه الشمس على مدار العام، مما يؤهلها من إنتاجيه عالية للطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، وفقًا لمنصة مصر للطاقة الشمسية.

وهنا يبرز سؤال ما هي أهم الخطوات التي اتخذتها مصر للاعتماد على الطاقة الشمسية كبديل للوقود الأحفوري؟، يجيب التقرير التالي عن هذا السؤال.

• كيف خطت مصر نحو توسيع نطاق الطاقة الشمسية؟

- التشريعات والقوانين

وفقًا لتقرير نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء في 1 يونيو، وضعت الدولة المصرية الأطر التشريعية والتنظيمية للتوسع في إنتاج واستخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة المتجددة والنظيفة، ومن أهم هذه التشريعات استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة والتي اعتمدها المجلس الأعلى للطاقة في أكتوبر 2016 حتى عام 2035، وتستهدف وصول نسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في عام 2030، على أن تصل نسبة الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة نحو 65% بحلول عام 2040.

- التوسع في إنشاء محطات للطاقة الشمسية

أنشئت 8 محطات كبرى للطاقة الشمسية، منها 4 محطات تابعة للقطاع الخاص وهي مجمع بنبان، ومشروع خلايا فوتوفولطية بنظام صافي القياس والاستهلاك الذاتي، وأكوا باور كوم أمبو، ومحطة أبيدوس 1، بالإضافة إلى 3 محطات بطاقة 2020 ميجاوات تحت التنفيذ، منها اثنتان للقطاع الخاص و3 محطات تحت التطوير للقطاع الخاص بطاقة 3800 ميجاوات.

بلغ حجم الطاقة الإجمالية الناتجة من هذه المحطات 2644 ميجاوات، وفقًا للتقرير السنوي 2024 لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.

- برامج ممولة لتشغيل محطات الطاقة الشمسية

أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في يوليو 2022، برنامج الأطلس الشمسي، ويستهدف تشغيل محطات طاقة شمسية وطاقة رياح بقدرة 10 جيجاوات.

مول البرنامج بعد عام من إطلاقه مشروعات الطاقة الشمسية والرياح من القطاع الخاص بقيمة 2.18 مليار دولار، ومن أبرزها مشروع توسيع نظم الري بالطاقة الشمسية، بإجمالي عدد مستفيدين 1.75 مليون مواطن من صغار المزارعين، بالإضافة إلى مشروعات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية بالتعاون مع بنك التنمية الإفريقي، في عدة محافظات.

- تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في الطاقة المتجددة

وفقًا لموقع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عقد مؤتمر التمويل التنموي لدعم وتمكين القطاع الخاص، يوم الأحد 15 يونيو، والذي نتج عنه:

تطوير محطة "أوبليسك" للطاقة الشمسية، إحدى مشروعات الخطة العاجلة لوزارة الكهرباء لإدخال قدرات إضافية للشبكة، بقدرة 1 جيجاوات، بالإضافة إلى 200 ميجاوات ساعة تخزين بطاريات، بإجمالي استثمارات 600 مليون دولار أمريكي.

تقوم شركة سكاتك النرويجية بتطوير المشروع، بينما يموله كلًا من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة الاستثمار البريطانية بمصر، وبنك التنمية الأفريقي، بمبلغ قدره 479 مليون دولار.

وفيما يتعلق بمشروعات تخزين الطاقة، تم توقيع اتفاقية تمويل بين مؤسسة التمويل الدولية، وشركة إيميا باور الإماراتية، لدعم أول مشروع لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات على نطاق المرافق في مصر، والخاص بمشروع أبيدوس للطاقة الشمسية، والذي يعد من ضمن مشروعات محور الطاقة ببرنامج "نُوفّي".

- مزايا جمركية على واردات ومكونات الشبكة

أتاحت الحكومة تسهيلات جمركية على واردات معدات ومكونات الطاقة الجديدة والمتجددة وقطع الغيار الخاصة بها، إذ تُحصل ضريبة جمركية بواقع 2% من القيمة أو ضريبة الوارد المقررة أيهما أقل.

- إتاحة الأراضي

خصصت الحكومة نحو 7650 كم2 لصالح هيئة الطاقة المتجددة لإقامة مشروعات طاقة متجددة سواء بنفسها أو عن طريق إتاحتها للقطاع الخاص.

- جهود لتوطين صناعة الألواح الشمسية

سعت الدولة المصرية إلى توطين صناعة الألواح الشمسية، لتقليل الاستيراد والحفاظ على العملة الصعبة، وتوسيع نطاق استخدام الطاقة الشمسية، واستثمار الفرص المتاحة لمصر في هذا المجال، من جو مشمس، بالإضافة إلى توفر السليكون في الصحراء الغربية وصحراء سيناء، والتي تعد المكون الرئيسي للألواح الشمسية.

وفي مجال تصنيع الألواح والخلايا الشمسية، أطلقت الحكومة مشروع "نظم الخلايا الشمسية Egypt-PV" لتصنيع الألواح والخلايا الشمسية، ومشروع مجمع إنتاج السيليكون بالعلمين الجديدة.

أما في مجال الإنتاج، وقع مركز التحديث الصناعي التابع لوزارة الصناعة مذكرتي تفاهم مع شركتي جي إيه سولار الصينية وجلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية، من أجل إنشاء مصنعين أحدهما للخلايا الشمسية بقدرة إنتاجية 2 جيجاوات، والآخر لإنتاج الألواح الشمسية بقدرة إنتاجية 2 جيجاوات، ومصنع لإنتاج مادة "البوليمر" بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وفي إطار التدريب وبناء القدرات، قام مشروع "Egypt-PV" بتنفيذ برامج تدريبية لزيادة الوعي بتقنيات الطاقة الشمسية وتأهيل 201 من الكوادر الفنية.

- بناء القدرات والكوادر المؤهلة للتعامل مع نظام الطاقة الشمسية

من خلال شراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي ساهم في بناء القدرات بشأن كيفية تصميم وتنفيذ مناقصة تنافسية لسوق الطاقة المتجددة، وبدأ طرح عطاءات المشروعات الجديدة بمشروع كوم أمبو للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات بتعريفة منخفضة قياسية تبلغ 0.0247 دولار أمريكي - كيلووات ساعة.

- استخدام الطاقة الشمسية في الصناعة

من خلال دعم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، لاستخدام الطاقة الشمسية للتسخين في العمليات الصناعية بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة التابع لوزارة الصناعة.

- تبادل الخبرات بالانضمام إلى تحالفات دولية رائدة في الطاقة الشمسية

من خلال توقيع الاتفاق الإطاري لإنشاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية بتاريخ 10 مارس 2018، بهدف التغلب على التحديات الرئيسة المتعلقة بالطاقة الشمسية وتوسيع نطاق استخدامها ودعم سبل التعاون بين أعضائه لتنفيذ برامج وأنشطة لتمويل مشروعات الطاقة الشمسية وزيادة الاهتمام بالابتكار والبحوث وبناء القدرات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك