وزير الخارجية: مصر تدين التصعيد الإسرائيلي على إيران وتتمسك بحل سلمي شامل للملف النووي ووقف العدوان على غزة - بوابة الشروق
السبت 21 يونيو 2025 10:05 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

وزير الخارجية: مصر تدين التصعيد الإسرائيلي على إيران وتتمسك بحل سلمي شامل للملف النووي ووقف العدوان على غزة

هايدي صبري
نشر في: السبت 21 يونيو 2025 - 3:46 م | آخر تحديث: السبت 21 يونيو 2025 - 3:46 م

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أن مصر ترفض التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد إيران، واعتبره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذراً من تداعياته الخطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.

وفي مستهل كلمته، في الاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وجه عبد العاطي الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استضافة أعمال الدورة وعلى كرم الضيافة. كما استنكر الهجوم الإسرائيلي الذي وقع فجر الثالث عشر من يونيو، وسبق نتائج مسار مسقط التفاوضي الذي أطلقته سلطنة عمان للتوصل إلى تسوية سلمية للبرنامج النووي الإيراني.

وشدد الوزير على رفض مصر لأي حلول عسكرية للأزمة النووية، مندداً بالهجمات المتكررة على المنشآت النووية الإيرانية، داعياً إلى مقاربة شاملة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ومحاسبة إسرائيل على رفضها الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي.

ووصف عبدالعاطي، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران يوم 13 يونيو، بأنه "تصعيد إقليمي سافر" وانتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذراً من تداعياته على الأمن الإقليمي والدولي.

وأوضح أن الهجوم الإسرائيلي جاء رغم الجهود السلمية التي تقودها سلطنة عمان في "مسار مسقط" لإيجاد حل للأزمة النووية الإيرانية، لافتاً إلى أن مصر تؤمن بعدم جدوى الحلول العسكرية، وتدين استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

- القضية الفلسطينية محور رئيسي

وأكد وزير الخارجية أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر لوقف العدوان على قطاع غزة، بالتعاون مع قطر، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني.

وثمّن عبد العاطي المواقف الدولية والإسلامية الرافضة للحصار والانتهاكات الإسرائيلية، كما أشاد بالدعم الذي قدمته دول منظمة التعاون الإسلامي لاعتماد الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أهمية التحرك نحو تنفيذها عقب وقف إطلاق النار، عبر مؤتمر دولي مرتقب في القاهرة.

- أزمات إقليمية: السودان، سوريا، ليبيا، اليمن، الصومال

وفيما يخص الأزمات الإقليمية الأخرى، أكد عبد العاطي دعم مصر الكامل للسودان الشقيق، وسعيها نحو تسوية سياسية بقيادة سودانية. كما شدد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها الوطنية، مديناً الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية واللبنانية، ومطالباً بالانسحاب من الجولان والأراضي المحتلة.

وفي الملف الليبي، جدد الوزير دعم مصر للمصالحة الوطنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مع ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

ودعا عبد العاطي إلى تسوية شاملة في اليمن تحفظ وحدته، وإنهاء أزمته الإنسانية، كما شدد على أهمية دعم الحكومة الصومالية، واعتبر استقرار الصومال جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة.

- منظمة التعاون الإسلامي في عالم متغير

وفي ختام كلمته، أكد الوزير المصري ضرورة إصلاح منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة التحديات الحالية، وعلى رأسها الأمن الغذائي والمالي واللجوء. كما دعا إلى مراجعة اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بين الدول الأعضاء، واستغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة.

وحذر عبد العاطي من تصاعد حملات "الإسلاموفوبيا"، داعياً لتعزيز دور المؤسسات الدينية والإعلامية في الدفاع عن صورة الإسلام الصحيحة، ودعم جهود الأمم المتحدة لمكافحة هذه الظاهرة.

واختتم كلمته بالدعاء أن يُكلل الاجتماع بالنجاح بما يحقق مصالح الشعوب الإسلامية والعربية، متمنياً التوفيق لتركيا في رئاستها للدورة الحالية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك