في مشهد يمزج بين الامتنان والحنين، ودّع العشرات من الأشقاء السودانيين الأراضي المصرية من محطة رمسيس بالقاهرة، متجهين إلى أسوان ومنها إلى بلادهم، مرتدين ملابس تحمل عبارة "شكرًا مصر" تعبيرًا عن امتنانهم لما قدمته الدولة المصرية لهم طوال فترة إقامتهم.
ورصدت "الشروق" حالة من الفرح والحزن على وجوه المغادرين، إذ عبّر كثيرون عن تقديرهم لما وجدوه من رعاية ودعم، وفي الوقت ذاته عن ألم الفراق بعد أشهر عاشوا خلالها في أجواء من الأمان والاستقرار.
قال إبراهيم عثمان، أحد المسافرين: "نشكر مصر على احتوائنا لفترة طويلة، وعلى ما قدمته لنا من دعم ومحبة ورعاية وحماية في أصعب الظروف".
وأضاف نذير محمد: "طالت فترة بقائي في مصر حتى شعرت أنّها وطني الثاني. نحن ممتنون لما وجدناه من تضامن ومعاملة كريمة خلال الفترة الماضية".
كما قال عبد الرحمن الطيب: "ما وجدناه من مساندة إنسانية ورعاية طبية وخدمات ميسّرة سيبقى في ذاكرتنا. مصر لم تتعامل معنا كغرباء، بل كإخوة وأهل".
وكانت الهيئة القومية لسكك حديد مصر قد أعلنت عن تسيير قطار مخصوص، اليوم الاثنين، لتسهيل نقل السودانيين المقيمين في مصر، وذلك للراغبين في العودة إلى وطنهم طواعية مرورًا بمحافظة أسوان.