قالت سحر الجبوري، رئيس مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" في القاهرة، إن هناك حاجة إلى تحرك عربي موحَّد، يُترجم إلى خطوات سياسية ومالية ملموسة تكفل استمرار الوكالة في أداء دورها الحيوي.
وأضافت الجبوري، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية بكل المقاييس، والتي تتعرض فيها الأونروا، وهي شريان الحياة الوحيد لملايين اللاجئين الفلسطينيين، لهجمة غير مسبوقة تهدف إلى تقويض شرعيتها وتفكيك خدماتها.
كما أشارت إلى الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها الوكالة، حيث يُقدَّر العجز المالي بقيمة 200 مليون دولار حتى نهاية هذا العام، معبّرة عن الأمل في أن يُجدِّد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، المقرر انعقاده غدًا الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة، الزخم العربي الجماعي الداعم للفلسطينيين من منطلق الشراكة والإنسانية والمسؤولية الجماعية.
كما ثمَّنت الجبوري دور بعض الدول العربية في دعمها المرجو للأونروا، قائلة: "نشكر كلًّا من السعودية وقطر وسلطنة عُمان على المساهمة بـ8 ملايين دولار هذا العام، إيمانًا بمحورية الدور الذي تضطلع به الوكالة".
وأضافت الجبوري: نحث دول المنطقة على تقديم المزيد بما يواكب الاحتياجات المتفاقمة للفلسطينيين، وفي ظل هذا الواقع المتأزم.
ويأتي انعقاد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، غدًا الثلاثاء، بطلب من فلسطين لبحث خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل حصار التجويع الذي يتعرض له أهالي القطاع.
ومن المقرر أن يبحث الاجتماع مستجدات الأوضاع الكارثية، والتجويع المتعمد والممنهج، وفرض المجاعة على الشعب الفلسطيني كسلاح من أسلحة الإبادة الجماعية، حيث تم استهداف قرابة 1000 شهيد أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية لتوفيرها لأطفالهم وعائلاتهم، كما سيشهد الاجتماع بحث استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية.