اضطر صحفيو قطاع غزة إلى شرب الماء والملح، في ظل اشتداد المجاعة والحصار وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
ونشر الصحفي الفلسطيني وائل أبو عمر، عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مقطع فيديو له برفقة عدد من الصحفيين وهما يتناولون الماء بالملح حتى يتمكنوا من مواصلة التغطية.
وكتب على مقطع الفيديو: «تناولت أنا وعدد من الزملاء الصحفيين المياه والملح في المركز الإعلامي بمستشفى شهداء الأقصى، في ظل المجاعة التي يعاني منها أهلنا في قطاع غزة».
وفي وقت سابق، أكد برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، موضحا أن شخصا من بين كل 3 من سكان قطاع غزة لا يتناول الطعام أياما.
وقال البرنامج في بيان إن حشود منتظري المساعدات بغزة تتعرض لإطلاق نار من دبابات إسرائيلية وقناصة ومصادر أخرى، رغم أنهم لم يفعلوا شيئا سوى محاولة الحصول على غذاء وهم على شفا المجاعة.
وذكر البيان أن الناس في غزة يموتون بسبب نقص المساعدات، مناشدًا المجتمع الدولي وكل الأطراف تسهيل إيصال المساعدات الغذائية للجائعين القطاع.
واعتبر برنامج الأغذية أن إطلاق النار أمس الأحد، على منتظري المساعدات يعكس الظروف الخطيرة للعمل الإنساني في غزة.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة في غزة في بيان لها استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وفي أحدث مجازر الاحتلال الإسرائيلي استشهد 67 فلسطينيا -بينهم 63 من طالبي المساعدات- وأصيب عشرات آخرون في مجزرة ارتكبها الاحتلال في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة صباح أمس الأحد.