ذكرت وكالة "معاً" الفلسطينية أن المفاوضات خلف الكواليس لا تزال مستمرة للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، في الوقت الذي ترى فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو قل اهتمامه باتفاق جزئي وافقت عليه حماس، لكنه لم يُغلق الباب أمامه بعد.
وأشارت الوكالة إلى أن نتنياهو نفسه الذي أوضح أهمية التقدم في الصفقات الجزئية، يدّعي أن المطلوب الآن هو اتفاق شامل فقط. فإلى جانب الاستعدادات لاحتلال غزة تبقى رسائل "الشخصية السياسية البارزة" غامضة.
لذا لا يزال من الممكن أن يتوجه وفد اسرائيلي إلى الدوحة نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل بحسب صحيفة "يديعوت احرنوت".
تُناقش إسرائيل بين اتفاق جزئي لإطلاق سراح عشرة اسرى واتفاق شامل يُنهي الحرب، لكن البيت الأبيض يُشير إلى اتجاه واضح وهو اتفاق شامل.
في الوقت نفسه، سيجتمع الكابنيت اليوم للموافقة على خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة . في الوقت الذي تريد جميع الالوان في إسرائيل الاتفاق وتقول إنه في حال الموافقة، أي موافقة نتنياهو، يُمكن إبرام اتفاق خلال أيام.
لكن مسئول إسرائيلي قال إن كل شيء يعتمد الآن على نتنياهو ووزيره ديرمر.
وصرح مسئول حكومي رفيع المستوى أمس: "نتنياهو الآن أقل اهتمامًا باتفاق جزئي. إنه يُدرك أن الاتفاق الجزئي ليس الخيار الصحيح، ويُدرك أنه سيكون من الصعب جدًا استئناف القتال بعد وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا.
تقول الصحيفة الإسرائيلية إن أمام نتنياهو الان ثلاثة خيارات: إما "نعم" لاتفاق جزئي، أو "لا" لاتفاق جزئي، أو مواصلة التفاوض تحت وطأة الضغط.
ويبقى السؤال الكبير مطروحًا: هل ستدفع العملية العسكرية في غزة حماس إلى الموافقة على اتفاق شامل بشروط إسرائيل؟نزع السلاح، ونزع سلاح القطاع، والنفي، وعدم المشاركة في الحكومة المقبلة.
وأضاف مسؤولون كبار أن إسرائيل ستُوقف العملية إذا وافقت حماس على هذه الشروط.
لكن نتنياهو لا ينوي إنهاء الحرب. إلا في مكان تسيطر فيه إسرائيل على الأمن، وتنقل السيطرة المدنية إلى كيان دولي ليس حماس ولا السلطة الفلسطينية .
لتحقيق هذه الشروط يُقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي الوقت الذي سيستغرقه تحقيق ذلك بثلاث إلى خمس سنوات. بمعنى آخر، قرار الكابنيت هو استمرار للحرب لسنوات طويلة.