قال النائب جلال القادري عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية، إن بيان وزارة الخارجية الأخير حول غزة لم يكن مجرد رد فعل سياسي، بل استمرار طبيعي لتاريخ طويل من المواقف المصرية التي لم تتغير تجاه فلسطين.
وأضاف القادري، في بيان له اليوم، أن مصر، التي دفعت من دماء أبنائها ثمناً غالياً دفاعاً عن الأرض والحق، ما زالت تتحرك اليوم على كل المسارات لتؤكد أن القضية الفلسطينية ليست ملفاً عابراً في السياسة الإقليمية، بل هي قلب معادلة الاستقرار في الشرق الأوسط كله.
وذكر أن تحذير القاهرة جاء في لحظة فارقة، حيث يحاول الاحتلال فرض وقائع جديدة بالقوة والتهجير، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي، وهو ما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على السواء.
كما أكد أن مصر لا تتحرك فقط من منطلق الأخوة مع الشعب الفلسطيني، بل أيضاً من إيمان عميق بالعدالة والحق، مشيراً إلى أن التاريخ يسجل لمصر أنها لم تساوم يوماً على مواقفها، مهما تبدلت الحسابات وتغيرت الظروف.
وكانت مصر، أعلنت أنها تتابع بقلق بالغ مضي الحكومة الاسرائيلية قدماً في تنفيذ خطة هجوم لقوات الاحتلال الإسرائيلية تستهدف السيطرة على المدن في قطاع غزة فى مسعى جديد لتكريس احتلالها غير الشرعى للأراضى الفلسطينية، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.
وأعربت مصر، عبر بيان لوزارة الخارجية، عن استهجانها الشديد للسياسات التصعيدية الإسرائيلية والتوسع في احتلالها للأراضي الفلسطينية سواء فى الضفة الغربية أو قطاع غزة، والتمادي في الجرائم الممنهجة ضد المدنيين الأبرياء ومواصلة التخطيط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم بما يؤدي إلى تأجيج الوضع المتأزم، وبما يعكس تجاهل كامل من قبل اسرائيل لجهود الوسطاء والصفقة المطروحة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية، وللمطالب الدولية بإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطينى بعد ما يقرب من عامين من الصمود أمام تجاوزات اسرائيلية صارخة.