أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني، العامل في منطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة، وقف عملياته الجراحية المجدولة والاكتفاء بالعمليات المُنقذة للحياة، وذلك بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية.
وقال المستشفى الميداني في بيان أمس السبت: «نعلن - ببالغ الأسف - عن اضطرارنا لإيقاف العمليات الجراحية المجدولة كافة، والاكتفاء بإجراء عمليات إنقاذ الحياة فقط».
وأرجع المستشفى تلك الخطوة إلى النقص الحاد والمتواصل في الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلا عن الأجهزة والمعدات التي تهالكت على مدار العامين الماضيين، إضافة إلى العجز الكبير في المستلزمات الطبية الأساسية التي تشمل أدوية التخدير، والمحاليل الطبية ومواد ومستلزمات التعقيم والأدوات الجراحية الضرورية.
وأوضح أن هذا الإجراء القسري يأتي في ظل حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو عامين، والإغلاق المستمر للمعابر منذ عدة شهور، مما حال دون إدخال أي إمدادات طبية أو مستلزمات وأدوية إلى القطاع.
ونوه المستشفى أنه منذ استئناف إسرائيل إبادتها الجماعية في القطاع، لم يتلق أي مساعدات طبية كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، رغم المناشدات المتكررة، حسب البيان.
وحذر من خطورة هذا القرار على آلاف المرضى الجرحى الذين سيحرمون من تلقي الخدمات الطبية النوعية، الأمر الذي من شأنه مفاقمة المأساة الصحية والإنسانية في جنوبي القطاع، ويهدد بانهيار شامل للمنظومة الصحية، خاصة مع تكدس النازحين وارتفاع نسب الإصابات المعقدة.
وطالب المستشفى الجهات المعنية والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري لفتح ممرات إنسانية لتأمين وصول الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، والمساعدة في تغطية التكلفة التشغيلية للمستشفى.