شهد، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اليوم الأحد، بالمتحف المصري الكبير، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز شئون البيئة وهيئة المتحف المصري الكبير، وذلك لدعم جهود المتحف للتحول إلى "متحف أخضر صديق للبيئة" وتحقيق الحياد الكربوني للانبعاثات خلال فترة التشغيل التجريبي وفعاليات الافتتاح والسنة الأولى من التشغيل.
وقّع البروتوكول الدكتور علي أبو سنه، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، بحضور عدد من قيادات الوزارتين وهيئة المتحف.
وأكد السيد شريف فتحي أن هذا البروتوكول يعكس التعاون الوثيق بين وزارتي السياحة والآثار والبيئة لدعم السياسات البيئية التي تنتهجها الدولة، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير، كأحد أهم المشروعات القومية وأكبر متحف للحضارة المصرية في العالم، دمج منذ إنشائه البعد البيئي في بنيته وإدارته، مما أهله للحصول على شهادة البناء الأخضر والاستدامة.
وأضاف أن المتحف لا يمثل فقط صرحًا حضاريًا وثقافيًا عالميًا، بل يعد أيضًا نموذجًا رائدًا في تطبيق معايير الاستدامة البيئية، مؤكدًا أن البروتوكول يتضمن استخدام أدوات صديقة للبيئة داخل المتحف، إلى جانب تخصيص مساحة لعرض الأنشطة والمواد العلمية الخاصة بالتوعية البيئية، مثل المطبوعات والأفلام والصور الخاصة بالمحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي، وذلك ضمن الأنشطة الثقافية التي يقدمها المتحف. كما أشار الوزير إلى أن المتحف سيسهم في الترويج للسياحة البيئية من خلال توزيع مطبوعات تعريفية بالمحميات الطبيعية المصرية على الزوار.
من جانبها أكدت الدكتورة منال عوض أن توقيع البروتوكول يعكس دعم وزارة البيئة لتعزيز الشراكات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن جهاز شئون البيئة سيقدم الدعم الفني للمتحف من أجل مساعدته في تحقيق الحياد الكربوني للانبعاثات خلال فترة التشغيل التجريبي وفعاليات الافتتاح والسنة الأولى للتشغيل الكامل عام 2025.
وأشارت إلى أن البروتوكول يهدف كذلك إلى نشر الوعي البيئي من خلال رصد نسب تلوث الهواء والضوضاء في منطقة المتحف والمناطق المحيطة به بشكل دوري عبر محطات الرصد التابعة للوزارة، إضافة إلى دعم المنطقة بالأشجار في إطار مبادرة رئيس الجمهورية "100 مليون شجرة".
وأضافت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة أن جهاز شئون البيئة سيتولى إعداد المحتوى العلمي والتدريبي للبرنامج التثقيفي بالمتحف، فضلًا عن تقديم الدعم الفني لأنشطة التوعية البيئية وإعداد محتوى علمي وتدريبي شامل حول القضايا البيئية المختلفة.
وشددت على أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير بيئة صحية سليمة خالية من التلوث من خلال دمج البعد البيئي في جميع القطاعات، عبر التنسيق مع الوزارات والهيئات المختلفة، بما يحقق التنمية المستدامة ويضمن جودة حياة أفضل للمواطنين.
وينص البروتوكول على تشكيل لجنة فنية مشتركة بين جهاز شئون البيئة وهيئة المتحف المصري الكبير، تنعقد كل ثلاثة أشهر أو كلما دعت الحاجة، لمتابعة تنفيذ الأنشطة محل الاتفاق، على أن ترفع اللجنة تقارير دورية إلى القيادات المختصة بالوزارة والمتحف، مع إمكانية الاستعانة بالجهات الإدارية المعنية لدعم أعمالها.
وشهد توقيع البروتوكول حضور كل من المهندس شريف عبد الرحيم، مساعد وزيرة البيئة للسياسات المناخية، والدكتورة الشيماء عيد رئيس جهاز السلامة وتأمين بيئة العمل بالمتحف المصري الكبير، والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية والتعاون الدولي، والدكتور أيمن الرفاعي مدير عام التخفيف وأسواق الكربون، والمهندس محمد مصطفى مدير عام الاستراتيجيات بوزارة البيئة.