تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، مجددا عن أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وجاء ذلك في كلمته خلال حفل العشاء السنوي الرابع لمؤسسي معهد "أمريكان كورنر ستون" في فيرجينيا التي أسهب فيها بالحديث عن حروب قال إنه أوقفها، وفقا لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وأوضح ترامب أن هذه الحروب هي:
"الهند وباكستان، تايلاند وكمبوديا، أرمينيا وأذربيجان، كوسوفو وصربيا، إسرائيل وإيران، مصر وإثيوبيا، رواندا والكونغو الديمقراطية".
وحول سد النهضة، أشار ترامب إلى أن إثيوبيا بنت سدا من أكبر السدود في العالم. وهذا يؤثر على المياه المتدفقة إلى النيل، مضيفا أن "هذه مشكلة كبيرة".
وأوضح ترامب أنه أوقف جميع هذه الحروب، و60% منها توقفت بسبب التجارة، مثلما حدث مع الهند، قلت لهم: لن تكون هناك أي تجارة إذا كنتم ستقاتلون. ومع أن لديهم أسلحة نووية توقفوا".
ومضى قائلا: "ثم قيل لي: إذا استطعت أن توقف (حرب) روسيا وأوكرانيا، تنال جائزة نوبل (للسلام)، فقلت: وماذا عن السبع (حروب) الأخرى؟ ألا أستحق جائزة؟!".
وتعد هذه ثالث مرة يتحدث فيها ترامب عن العلاقة بين مصر وإثيوبيا خلال لقاءات علنية، حيث سبق وأن أشار إلى تمويل أمريكي "غبي" للسد، كما أوضح أنه حافظ على "السلام" بين مصر وإثيوبيا".
ففي يوليو الماضي، قال ترامب في تصريحات خلال لقائه مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في البيت الأبيض: "لقد عملنا على ملف مصر مع جار قريب (إثيوبيا)، وهم جيران جيدون وأصدقاء لي، لكنهم بنوا السد وهو ما أدى إلى وقف تدفق المياه إلى نهر النيل".
وأضاف ترامب: "أعتقد أنني لو كنت مكان مصر فسأرغب في وجود المياه في نهر النيل، نحن نعمل على حل هذه المشكلة، لكنها ستُحل.
لقد بنوا واحدا من أكبر السدود في العالم، على بعد بسيط من مصر، كما تعلمون، وقد تبين أنها مشكلة كبيرة، لا أعلم، أعتقد أن الولايات المتحدة مولت السد، لا أعرف لماذا لم يحلوا المشكلة قبل بناء السد"، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وتابع: "لكن من الجيد أن يكون نهر النيل فيه ماء، فهو مهم جدا كمصدر للدخل والحياة في مصر، إنه شريان الحياة لمصر وسلبه منها أمر لا يصدق، ولكننا نعتقد أن هذه المسألة ستحل قريبا جدا".
وفي 21 يونيو الماضي، تطرق ترامب لقضية سد النهضة في منشور على حسابه بمنصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، قائلا: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا (سد ضخم بنته إثيوبيا، بتمويل غبي من الولايات المتحدة، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل).