وجّه المشاركون في مسيرة يوم السلام العالمي التي نُظّمت في مدينة أمستردام الهولندية، الأحد، بمبادرة من الكنيسة البروتستانتية في أمستردام، رسائل تضامن مع غزة.
وانطلقت المسيرة من كنيسة الدومينيكوس بوسط أمستردام، حيث رفع قادة مختلف الأديان الدعوات من أجل السلام العالمي وأنشدوا أناشيد السلام.
وأقيمت صلواتٌ خاصة من أجل الفلسطينيين عموما والغزيين على وجه الخصوص.
وشاركت في المسيرة مفو توتو فان فورت، ابنة ديزموند توتو المناضل ضد الفصل العنصري والحائز على جائزة نوبل للسلام رئيس الأساقفة.
وذكرت توتو التي تعمل قسيسة في كنيسة بروتستانتية بهولندا في دعائها "الذين يتعرضون للإبادة والجوع".
وفي تصريح للأناضول، قال قس كنيسة دومينيكوس آرخين برويرس، إن "يوم السلام العالمي يعني أننا لا نريد أن نكون أعداءً لبعضنا البعض، وأننا نريد أن نتحد. نريد أن نقول إنه حتى لو لم نتفق، يمكننا أن نعيش بسلام".
وأضاف قائلا: "لا أعرف ماذا أقول لأهل غزة، فالوضع هناك مروع لدرجة أنني أحيانا أجد صعوبة في قراءة الأخبار، ناهيك عن مشاهدة الصور. نحن نفكر فيهم ونحاول التحدث مع حكومتنا حول كيفية منع ما يحدث هناك من مآسي".
وأعرب عن أمله في أن "يتوقف هذا الجنون قريبا"، وأن مسيرة السلام التي نظمت اليوم في أمستردام هي بمثابة مقدمة لمسيرة السلام الأوسع التي ستنظّم العام المقبل في القدس.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و283 شهيدا و166 ألفا و575 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وبموازاة إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.