- زيدان: وضعنا خطة لجمع مقاصير مجموعة الملك توت عنخ آمون تحت سقف واحد
أكد المدير العام لترميم ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير، عيسى زيدان، أن جميع الآثار تخضع لعملية ترميم أولى قبل نقلها، وتوثَّق بوسائل تكنولوجية حديثة تتنوع بين (الفوتوجرافى، والفوتوجرامترى، والتصوير بالإكس راى، والراديو سكان)، ثم تُغلف بأسلوب علمى آمن حتى تصل إلى مركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير، وعند وصول القطع الأثرية إلى المركز يخضع معظمها لعمليات ترميم متقدمة داخل المعامل المتخصصة.
وأشار زيدان، فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن مركز الترميم بالمتحف المصرى من أكبر المراكز عالميًا فى هذا التخصص، ويحتوى على أكثر من 18 معملاً متخصصًا فى تحليل وتشخيص حالة إصابة الأثر قبل الترميم، ووجود معامل متخصصة تختلف حسب المادة الأثرية، من ضمنها معامل ترميم الأخشاب، ومعامل ترميم الأحجار، ومعامل ترميم الآثار العضوية وغير العضوية، والبقايا الآدمية.
وأوضح أن مجموعة الملك توت عنخ آمون تُعد أبرز القطع الأثرية فى المتحف، والتى تزيد على 5000 قطعة أثرية، مشيرًا إلى مواجهة بعض التحديات فى نقل المقاصير الأربعة الخاصة بالملك بسبب حالتها الضعيفة.
وتابع: «لكن بالتفكير المصرى تم وضع خطة لنقل هذه المقاصير، لجمع مجموعة الملك تحت سقف واحد، وباستخدام التكنولوجيا الحديثة لتحديد أماكن الوصلات وكيفية فك وتجميع المقاصير على طريقة المصرى القديم، تم عمل ترميم كامل للمقاصير بالمواد المتعارف عليها عالميًا، وتغطيتها بالورق اليابانى، ولأنها تتكون من عدة أجزاء تم فكها ونقلها إلى المتحف المصرى الكبير وتجميعها فى قاعة الملك توت عنخ آمون».
وأشار زيدان إلى أنه يتم عمل تجهيزات خاصة لنقل القطع الأثرية الضخمة شديدة الحساسية، حيث يتم التعامل معها بحرص شديد، وذلك بتأمينها وتغليفها ثم نقلها بأسلوب علمى، ويتم تأمين نقلها عن طريق شرطة السياحة والآثار والأمن الوطنى والتعاون بين جميع الجهات لضمان وصولها إلى المتحف بأمان.
وأكمل وفور وصول القطع الأثرية إلى المتحف يتم فضها فى منطقة التجهيز ومراجعة حالة الأثر، وبعد الانتهاء من ترميمها يتم وضعها فى قاعات العرض والأماكن المخصصة لها.
وأكد زيدان أن المجموعة المختصة بنقل وتغليف الآثار للمتحف المصرى الكبير هى مجموعة مدرَّبة على أعلى مستوى ذات خبرة عالية، وحاصلة على دورات تدريبية فى الداخل والخارج، مشيرًا إلى تميزهم عن الشركات الخاصة بتغليف الآثار، حيث إنهم متخصصون فى الآثار وحاصلون على الدكتوراه والماجستير، وعلى علم بحالة الآثار وأماكن القوة والضعف فى الأثر.