تواصل بعثة المعهد الأوروبي للآثار البحرية، أعمالها الأثرية في موقع الميناء الشرقي بالإسكندرية ضمن موسم خريف 2025، تحت إشراف الإدارة العامة للآثار الغارقة بوزارة السياحة والآثار.
وبدأت البعثة أعمال هذا الموسم خلال شهر أكتوبر الجاري، إذ تركزت الجهود على استكمال أعمال الحفائر والمسح والتوثيق الأثري لمواقع أثرية غارقة تُعد من أهم الشواهد على تاريخ الإسكندرية البحري القديم.
وتشمل أعمال الفريق عمليات توثيق دقيقة لبقايا المرافئ والمنشآت المغمورة بالمياه، بجانب استخدام تقنيات حديثة في المسح الجيوفيزيائي والتصوير ثلاثي الأبعاد لتوثيق المعثورات.
يُذكر أن بعثة المعهد الأوروبي للآثار البحرية بدأت نشاطها في مصر منذ تسعينيات القرن الماضي، ونجحت خلال العقود الماضية في الكشف عن عدد من أهم المواقع الأثرية الغارقة في البحر المتوسط، مما ساهم في رسم صورة أكثر وضوحًا لتاريخ المدينة القديمة ومينائها الشهير.
وتُعد هذه البعثة واحدة من أبرز البعثات الأجنبية العاملة في مجال الآثار البحرية المصرية، حيث تأتي أعمالها في إطار التعاون العلمي بين مصر وعدد من المراكز البحثية الأوروبية المتخصصة في دراسة التراث الغارق، بهدف حماية وتوثيق الآثار المغمورة وصونها للأجيال القادمة.