أقام مهرجان الجونة السينمائي، اليوم الثلاثاء، جلسة نقاشية بعنوان "السينما ومذاق الحياة: الطعام، الفن، والمسئولية الاجتماعية"، جمعت بين عالم الفن والطهي والعمل الإنساني، وطرحت سؤالًا: "كيف يمكن للفن أن يعكس علاقة الإنسان بالطعام، ليس فقط كمتعة حسية، بل كقيمة ثقافية واجتماعية وإنسانية؟".
وخلال الجلسة، استعادت الفنانة ليلى علوي، ذكرياتها مع الطعام في السينما، معتبرة أن مائدة الأكل "هي المساحة التي تجمع الكبير والصغير، العائلة والأصدقاء"، مشيرة إلى أن السينما يمكن أن تكون وسيلة مؤثرة لتسليط الضوء على قضايا الأمن الغذائي والوعي المجتمعي.
وأوضحت أن عددًا من الأفلام شكّل وعيها بعلاقة الإنسان بالطعام، مثل فيلم "خرج ولم يعد" الذي تناول بساطة الريف والأكلات الطبيعية، وفيلم "الجوع" الذي عرّفها بمعنى الفقر والجوع، بجانب فيلم "حب البنات" الذي جمعها بأخواتها وذكّرها بروابط العائلة والحب.
وأضافت ليلى علوي، أن ثقافة الطعام بدأت تتغير بالفعل، وأصبح الناس يتقبلون فكرة شراء الفواكه بكميات أقل، وكذا اللحوم، على عكس الماضي، حين كانوا لا يتقبلون هذه الفكرة ويتعجبون من الغربيين الذين يشترون الفواكه بالقطعة حسب احتياجاتهم وليس بالكيلو.