- الرئيس الأسبق لشعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية بمصر: شرم الشيخ قبلة السياحة صيفا وشتاء لجوها المعتدل ومزاراتها المتنوعة ومطارها المتميز
- النقيب السابق للمرشدين السياحيين بمصر: شرم الشيخ تتميز بالشعب المرجانية وجمال شواطئها ومتعة سياحة السفاري
- شرم الشيخ صُنفت من أجمل 4 مدن في العالم لعام 2005 وفازت بجائزة اليونسكو لأفضل 5 مدن سلام بالعالم
بين مياه صافية مليئة بالشعب المرجانية وجبال تتلألأ بأشعة الشمس، تتربع مدينة "شرم الشيخ" على عرش الأماكن السياحية في مصر صيفا وشتاء.
تجولت كاميرا الأناضول بين أروقة المنتجع المطل على مياه البحر الأحمر، والمحاط بحدائق كثيرة لا تنقطع فيه ضحكات ولعب الأطفال مع ذويهم أثناء استماعهم بالأجواء الخلابة صباحا ومساء.
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، تلعب "شرم الشيخ" دورا سياحيا بارزا في مصر، إذ يعج المنتجع بالمتاجر والمطاعم والملاهي، في رحلة تسوق وترفيه غنية تتيح للزوار شراء الهدايا التذكارية وتناول أشهى الأطعمة والمشاركة في حفلات عديدة.
كما يوفر المنتجع صباحا، فرصة للاستمتاع بالبحر والرمال وأشعة الشمس والأجواء الهادئة والمناخ المعتدل، إضافة إلى المسجد الرئيسي الذي يجذب بتصميمه الرائع مئات الزوار لالتقاط الصور.
وفي المساء، تكتظ طرقات المنتجع بالزوار وعلى محياهم ملامح البهجة عند سماع طرب صوت المزمار الصعيدي الذي يملأ مكان المنتجع الذي لا ينام.
** ماسة البحر الأحمر
وفي حديث خاص للأناضول، وصف خبيران سياحيان مصريان منتجع "شرم الشيخ" بأنه "ماسة تجمع كل ملامح الطبيعة الخلابة وتتربع على عرش المزارات بمصر".
عمار عبد العظيم، الرئيس الأسبق لشعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية بمصر، قال إن "شرم الشيخ ليست واجهة السياحة الشاطئية والغوص في مصر فحسب، بل قبلة السياح في الصيف والشتاء لجوها المعتدل ومزاراتها المتنوعة ومطارها الدولي المتميز".
وأضاف: "بالطبع يمكن إطلاق عليها اسم ماسة البحر الأحمر وليس لؤلؤتها فقط".
** سياحة بأنواعها
وغارقا في تفاصيلها الخلابة، قال الخبير السياحي نقيب المرشدين السابق بمصر، معتز السيد: "شرم الشيخ من أهم المقاصد السياحية بالبلاد وتتميز بأنها قريبة من أماكن الشعاب المرجانية التي لا مثيل لها بالمنطقة، وجمال شواطئها العديدة".
وأضاف: "المنتجع قريب من منطقة سيناء، حيث متعة سياحة السفاري".
وأفاد السيد بأن المدينة "مقصد للسياح من مختلف أنحاء العالم صيفا وشتاء لجوها المعتدل، حيث أصبحت شرم الشيخ والغردقة في المرتبة الأولى والثانية في السياحة بمصر، متقدمتين على مدن تاريخية عريقة مليئة بالآثار مثل القاهرة وأسوان".
وأشار إلى جمال الطبيعة الخلابة في "شرم الشيخ" الذي يجعلها "ماسة ولؤلؤة للبحر الأحمر بخدماتها الفندقية الهائلة وعدد من الغرف السياحية الكبير".
وقال الخبير السياحي إن "شرم الشيخ" باتت مدينة لسياحة المؤتمرات، لكونها غير مكتظة بالسكان وشوارعها واسعة.
واستضافت المدينة قمما واجتماعات بشأن القضية الفلسطينية في أعوام 1996 و1999 و2000 و2005 و2023، إضافة إلى المفاوضات الأخيرة غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما شهدت "شرم الشيخ" في 13 أكتوبر الجاري، مؤتمرا دوليا للسلام برئاسة مشتركة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، جرى فيه توقيع وثيقة بشأن الاتفاق.
وشارك في المؤتمر أيضا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وعشرات القادة والمسؤولين من مختلف أنحاء العالم.
** مدينة عالمية
ويقع منتجع شرم الشيخ بحسب البوابة الإلكترونية لمحافظة جنوب سيناء (شرق)، على الشريط الساحلي لخليج العقبة بطول 5.18 كلم في الجنوب الشرقي لشبه جزيرة سيناء، ويحدها شمالا محمية "نبق" وجنوبا محمية "رأس محمد".
وتتمتع المدينة بإمكانيات بيئية وطبيعية فريدة ومتنوعة تجعلها من أهم المراكز الرئيسية لجذب السياحة الدولية والداخلية.
وتعد مصيفا ومشتى عالميين يعشقها محبو الصيد والسباحة والغوص تحت الماء، إذ فيها أكبر مراكز الغوص المجهزة بأحدث المعدات.
صُنّفت "شرم الشيخ" من أجمل 4 مدن في العالم لعام 2005، حيث تتوفر فيها بنية أساسية قوية من المرافق والخدمات، ما أهلها للفوز بجائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" ضمن أفضل 5 مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة، بحسب المصدر ذاته.
وعلى بعد نحو 12 كلم من مدينة شرم الشيخ، تقع محمية رأس محمد التي صنفت عام 1983 "ثاني أهم محمية على مستوى العالم"، إلى جانب شاطئ "خليج نعمة" الغني بالشعب المرجانية والأسماك الملونة، مقصد محبي الغوص والتزلج على الماء.
ويتصدر السياح الروس قائمة زوار شرم الشيخ، يليهم الإيطاليون، إلى جانب توافد سياح من أوكرانيا وإيرلندا، بينما تعد السعودية الأولى عربيا، وفق إعلام محلي.