أوضح المتحدث باسم حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» حازم قاسم، سبب التعديل الذي أجرته الحركة على عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين، السبت.
وقال قاسم في حديث لـ«سكاي نيوز عربية»، صباح السبت: «أجرينا تعديلًا بتسليم الرهائن الـ6 دفعة واحدة لإثبات جديتنا، فقد كان من المقرر تسليم 3 رهائن هذا الأسبوع و3 آخرين السبت القادم».
وذكر أن «مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة لم تبدأ بعد»، واصفًا تلويح إسرائيل بشروط جديدة خلال المفاوضات المقبلة بأنه «حرب نفسية».
وأوضح أن «عدم التزام إسرائيل في تنفيذ البروتوكول الإنساني سيؤثر على تفاصيل المفاوضات المقبلة»، مشيرًا إلى «تواصل الحركة مع الوسطاء لمعالجة التلكؤ الإسرائيلي بهذا الشأن».
وذكر أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتعمّد تأخير مفاوضات المرحلة الثانية للاستفادة من تحريض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب».
ولفت المتحدث باسم حماس إلى أن «الحركة جاهزة لأي ترتيبات إدارية لقطاع غزة تنهي ذرائع إسرائيل وتسهل إعادة الإعمار».
وفي وقت سابق، قالت حركة «حماس»، إن إنجاز المقاومة عملية التبادل لستة أسرى اليوم، يؤكّد مجدّداً التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة الاحتلال المماطلة في تنفيذ بنوده.
وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، صباح السبت، أن «التسليم يأتي في مشهدٍ وطنيٍّ مهيب، يعكس وحدة شعب فلسطين وفصائله، بينما يعيش الاحتلال حالة من التشظّي وتبادل الاتهامات».
وأشارت إلى أن «الحضور الجماهيري الحاشد خلال عملية تسليم أسرى العدو الستة اليوم يحمل رسالة متجدّدة للعدو وداعميه؛ مفادها أنَّ الالتحام بين الشعب ومقاومته متجذّرٌ وراسخٌ».
ولفتت إلى أن «الجمهور الإسرائيلي أمامه خياران؛ إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى يوم الخميس، بسبب عنجهية نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياءً التزامًا بشروط المقاومة».
وأكدت الحركة جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادها لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للاحتلال.
وحذّرت من محاولات الاحتلال التنصّل من الاتفاق، مؤكدة أن «الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق».