اتهم رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج سامي أبو زهري، الإدارة الأمريكية بالتحول من موقف الوسيط إلى «شريك في العدوان» الإسرائيلي على غزة.
وأضاف في تصريحات لقناة «الجزيرة مباشر»، أنَّ واشنطن وفَّرت الشرعية السياسية للعدوان والقفز على الحقائق باتهام حماس الباطل.
وأشار إلى قبول حماس مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف للإفراج عن 5 أسرى بينهم أمريكي مزدوج الجنسية و4 جثامين، رغم تمسكها باتفاق الموقع وضرورة الذهاب إلى مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق 17 يناير.
ولفت إلى أن الاحتلال لا يريد الوصول لأي صيغة تمكن من الذهاب للمرحلة الثانية، قائلًا: «حتى اللحظة لا نعتقد أن هناك جدية في الموقف الأمريكي»، وحمَّل إدارة ترامب المسئولية عن جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وتابع: «إدارة ترامب تتحمل المسئولية عن كل هذه الجرائم، لو لم توفر أمريكا الضوء الأخضر لنتنياهو لارتكاب هذه الجرائم لم تكن لتفعل ذلك.. ترامب وفريقه أيديهم ملطخة بدماء أطفال ونساء غزة.. ترامب الذي أعطى وعودًا واضحة بوقف العدوان هو الآن من يتبنى العدوان لقتل الأطفال والنساء، وأثبت أنه لا اختلاف بينه وبين بايدن؛ كلهم قتلة وصهاينة».
وشدد على أن حماس ستبقى تواجه وفي نفس الوقت تتعاطى سياسيًا مع كل الجهود لضمان وقف هذه الحرب بالتجاوب مع كل الاتصالات من الوسطاء.
واختتم: «حتى اللحظة لم تنضج هذه الجهود والحركة معنية بنجاحها والاحتلال يحاول قطع الطريق أمام هذه الجهود، عبر الادعاء أن حماس ترفض التعامل مع الوسطاء في محاولة لتبرير الموقف الصهيوني والذهاب إلى مالا نهاية في العدوان».