هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، بضمّ أجزاء من قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن المحتجزين المتبقين، مع توسيع نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي البرية لتشمل جنوب القطاع.
ويأتي هذا التهديد بعد استئناف إسرائيل قصفها العنيف للقطاع ومباشرتها عمليات برية جديدة للضغط على حركة حماس لتفرج عن المحتجزين، وفق شبكة فرانس برس.
وأفاد مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار، بأنّ حركة حماس تسلمت اقتراحا من الوسيطين مصر وقطر لتثبيت وقف النار وتبادل الأسرى وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه.
وأضاف المصدر أن الاقتراح يتضمن إدخال المساعدات والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مساء الجمعة، إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة، قائلين في بيان مشترك إن استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأسوية إلى الوراء بالنسبة لأهالي غزة.
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن ثلاثة أشخاص استشهدوا في غارات قبل فجر الجمعة، وثمانية خلال النهار، مشيرا الى أن ستة منهم استشهدوا في مدينة غزة واثنين في عبسان جنوبا.
وأفاد الدفاع المدني بأنه نقل عند منتصف ليل الجمعة السبت، بسقوط خمسة شهداء أطفال جراء قصف الاحتلال من الطيران الحربي منزلا لعائلة المشهراوي في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: «لقد أمرت (الجيش) بالسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة كلما رفضت حماس الإفراج عن الرهائن، خسرت المزيد من الأراضي التي سيتمّ ضمها من قبل إسرائيل»، مهددا بالاحتلال الدائم للمناطق العازلة داخل القطاع الفلسطيني.
وهذه المناطق الأمنية التي تحدث عنها كاتس هي إشارة الى إقامة حزام أمني تحدث عنه مسئولون إسرائيليون خصوصا في شمال قطاع غزة، لإنشاء منطقة عازلة تفصله عن البلدات المجاورة في جنوب إسرائيل.
وأضاف كاتس: «سنكثّف القتال بضربات جوية وبحرية وبرية، وسنوسع العملية البرية حتى إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس، باستخدام كل وسائل الضغط العسكري والمدني، بما في ذلك نقل سكان غزة إلى الجنوب وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهجير الطوعي لسكان غزة».