علق الخبير الاستراتيجي اللواء دكتور سمير فرج، على المقترح المصري القطري الجديد للهدنة في قطاع غزة لما يتراوح بين خمس وسبع سنوات.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء، إن المقترح يتضمن الإفراج عن كل الأسرى الإسرائيليين وعددهم 59 محتجزًا بينهم 24 على قيد الحياة.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلي المصغرة ستعقد اجتماعًا مساء اليوم لاتخاذ قرار في هذا الشأن، موضحًا أن حركة حماس أبدت مرونة في هذا المقترح.
ولفت إلى أن هذه المرونة تتمثل في أن الحركة لن تشارك في إدارة غزة بعد خروج قوات الاحتلال، ووافقت على اللجنة التي تضم 15 شخصية، اقترحتها السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع كحكومة تكنوقراط ليس منها حماس.
وذكر أن وزراء اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو يطالبون باستكمال الاستيلاء على غزة عبر عملية عسكرية شاملة، علمًا بأن إسرائيل استولت حاليًّا على 40% من القطاع.
ولفت إلى أن إسرائيل وضعت ثلاثة أهداف للحرب وهي تحرير الأسرى بالقوة وهو لم يتحقق، وتدمير حماس وهذا لم يحدث لكن تم إضعاف الحركة، فيما الهدف الثالث هو الاستيلاء على غزة وهو ما لم يتحقق، وبالتالي يكون جيش الاحتلال أخفق في مهمته.
وأفاد بأن حركة حماس لم تكن تتصور وصول الأمور لما بلغته في غزة، حيث كانت تهدف إلى إثارة القضية الفلسطينية أمام العالم ليفكر في الحل، وهو ما نجحت فيه بالفعل.
غير أنه أكد أن حماس عليها أن تتحلى بمزيد من المرونة للبحث عن مصلحة الشعب الفلسطيني.