بعد حديث الرئيس السيسي عنه.. الإمام السيوطي: فقيه الرحلات وموسوعة القرن التاسع الهجري الذي ألف 600 كتاب - بوابة الشروق
الأربعاء 23 أبريل 2025 12:31 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بعد حديث الرئيس السيسي عنه.. الإمام السيوطي: فقيه الرحلات وموسوعة القرن التاسع الهجري الذي ألف 600 كتاب

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 9:21 م | آخر تحديث: الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 10:41 م

تصدر اسم الإمام السيوطي عناوين الأخبار بعد أن طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ السيوطي قدوة، وكان ذلك لما اشتهر به السيوطي من غزارة العلم إلى حد جعل مؤلفاته من الكتب في فترة قصيرة من عمره تبلغ الـ600 كتاب في مجالات الحديث والتفسير والفقه وأيضًا الطب والتاريخ، ليكون من أحد العلماء الموسوعيين الذين عاشوا في مصر وظلت ذكراهم بين الأجيال المتعاقبة.

وتسرد جريدة الشروق أهم الصفحات من سيرة الإمام جلال الدين السيوطي، والتي وردت معلومات عنها في كتب التاريخ لابن إياس، والأعلام للزركلي، وكتاب الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة.

النشأة


ولد السيوطي في القرن التاسع الهجري لأسرة قدمت من العراق وأقامت بأسيوط، وكان والده فقيهًا بالمذهب الشافعي وخطيبًا بالخانقاه الشيخونية بالقاهرة، ولكن والد السيوطي توفي مبكرًا حيث كان السيوطي طفلًا في الخامسة من عمره، ولكن ذلك لم يحل بينه وطلب العلم، حيث حفظ القرآن مبكرًا عن عمر 8 سنوات، وألف أول كتاب له عن عمر 17 سنة، ونال الكتاب ثناء الشيخ علم الدين البلقيني أحد العلماء في ذلك العصر.

فقيه ورحالة لطلب العلم


أمضى السيوطي شبابه في طلب العلم، وكان شيخه محيي الدين الكافيجي هو أكثر من تلقى السيوطي عنه العلم، ومع التعلم عمل الإمام السيوطي فقيهًا بالمدرسة الشيخونية ثم مفتيًا في جامع أحمد بن طولون، ثم فقيهًا للخانقاه البيبرسية، وقد أمضى السنوات من شبابه أيضًا في الترحال، حيث سافر للحجاز واليمن والشام والهند وبعض الأقاليم الإفريقية مثل تشاد ومالي.

الاعتزال ومسيرة التأليف


اعتزل السيوطي الفتوى في العقد الخامس من عمره بعد خلاف كبير مع شيوخ الخانقاه البيبرسية، قرر على إثره الابتعاد عن الناس والإقامة في بيته بجزيرة الروضة والتفرغ لتأليف الكتب، وكانت تلك سنوات اهتمام السيوطي بالتأليف، حيث أخرج عدة كتب في الحديث لشرح موطأ الإمام مالك وكتب أخرى لشرح سنن الترمذي والبيهقي، وكتب في تفسير القرآن أشهرها كتاب تفسير الجلالين.

وأما عن التاريخ فقد ألف السيوطي نحو 50 كتابًا في علوم التاريخ، أشهرها كتاب حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، وتطرّق لعلوم أخرى مثل الطب في كتابه الطب النبوي، بينما ألف كتبًا كثيرة في علوم اللغة العربية.

علاقته بالسلاطين


حرص الإمام السيوطي على تجنب التقرب من السلاطين، واشتهر برفضه هدايا السلاطين، وهو ما تسبب له بواقعة مع السلطان طومانباي، وقد ألف السيوطي كتابًا في فضائل عزة النفس في التعامل مع السلاطين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك