تصدرت وفاة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، على صفحات الصحف الأجنبية، اليوم الثلاثاء، حيث يتذكره الملايين حول العالم بأنه القائد الكاثوليكي الذي ناصر من أجل العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وتحت عنوان "وفاة رئيس الكنيسة الكاثوليكي الرائد، البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاما"، نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية صورة للراحل بزيه الأبيض وذراع ممدودة لحشد من الناس.
أما في صحيفة "ميرور" البريطانية، حمل عنوان صفحتها الأولى: "بابا الشعب"، مشيرة إلى ابتعاده عن البذخ والحفلات، ليعرف بدلا من ذلك بتواضعه وتعاطفه مع الفئات الضعيفة، بما في ذلك الفقراء والمهمشين.
أما توقيت وفاة البابا، يوم عيد الفصح، قالت عنه صحيفة "مترو" البريطانية: "البركة الأخيرة"، لترفقها بصورة للبابا فرنسيس ممسكا بيد طفل صغير في ميدان القديس بطرس.
وفي صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت: "الكاثوليك ينعون صوت المحرومين بعد وفاة البابا"، مضيفة أنه في الوقت الذي يصعد فيه التيار القومي في الغرب، وهو المفهوم الذي لطالما كان فرنسيس ضده، تجد الكنيسة نفسها عند مفترق طرق.
أما في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت إن البابا فرنسيس تحدث في أيامه الأخيرة من أجل الفقراء والضعفاء، مشيرة إلى أنه في حين فرح الكاثوليك بخروج البابا من المستشفى واستئناف مهامه بعد انتكاستين صحيتين، لم تدم فرحتهم طويلا.
وفي شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أشارت إلى أن وفاة البابا (88 عاما) تبدأ نقاشا بشأن الاتجاه المستقبلي للكنيسة الكاثوليكية.
هذا وأشعلت وفاة البابا فرنسيس، أمس الاثنين، حالة الحداد داخل الكنيسة الكاثوليكية، لكنها في الوقت ذاته فتحت الباب أمام سباق لاختيار خليفته.
ويصل إلى روما كرادلة العالم للمشاركة في الجنازة، اليوم الثلاثاء، وبينهم 135 كاردينالا لم يبلغوا الثمانين، هؤلاء وحدهم يتمتعون بحق التصويت في المجمع الانتخابي الذي سيعقد خلف الأبواب المغلقة بالفاتيكان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، نشر الفاتيكان الصور الأولى للبابا فرنسيس مسجّى في نعشه ومحاطا بعنصرين من الحرس السويسري في كنيسة بيت القديسة مرتا حيث كان يقيم.
وفي الصور، يظهر البابا فرنسيس، مرتديا رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة.