تساءل الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، عن جدوى الصبر بعد مرور 33 عاما على اتفاق أوسلو، الذي لم ينتج عنه سوى زيادة هائلة في عدد المستوطنين، قائلا:« 33 عاما على اتفاق أوسلو، هل يمكن أن يكون هناك صبر أكثر من ذلك؟ كان لدينا 122 ألف مستوطن والآن لدينا800 الف مستوطن»، في إشارة إلى عدم تنفيذ الاتفاق الذي نص على انسحاب الاحتلال خلال خمس سنوات من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد خلال تصريحاته لـ «الجزيرة مباشر»، أن «ما جرى في 7 أكتوبر كان رد فعل على تهجير عمره 77 عاما، واحتلال تجاوز الـ 57عاما للضفة الغربية وغزة، وحصار على قطاع غزة منذ عام 2006 وصل إلى درجة أن 94% من مياهه أصبحت غير صالحة للشرب».
واستشهد بتحذيرات الأمم المتحدة بأن «غزة لن تكون صالحة للحياة قبل أحداث 7 أكتوبر»، لافتا أن 80% من الشباب الفلسطيني خريجي الجامعات كانوا عاطلين عن العمل.
وأشار إلى أن «عملية التطبيع مع بعض الدول العربية انفجرت واستخدمتها إسرائيل والولايات المتحدة لتصفية القضية الفلسطينية»، مستشهدًا بمشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى الذي هدف لتحويل فكرة الدولة الفلسطينية إلى «كانتونات ومعازل دون سيادة وسيطرة على الموارد».
وشدد على الحاجة الماسة إلى «وحدة وطنية فلسطينية وقيادة وطنية موحدة»، معتبرا أنه لو جرت الانتخابات الفلسطينية الديمقراطية في عام 2021 ؛ لكان هناك إطار لاتخاذ القرارات الاستراتيجية بشأن أي حراك سياسي أو شكل نضالي.
وأكد أن «القيادة الوطنية الموحدة التي نطالب بها منذ 20 عاما هي السبيل السليم لتوحيد المواقف الفلسطينية»، منوها أنه «بغض النظر عن الانقسام السياسي الفلسطيني، فإن الشعب الفلسطيني موحد في نضاله وكفاحه، والمشروع الاستيطاني الصهيوني الإحلالي مستمر ولم يتوقف لحظة واحدة سواء كان الفلسطينيون موحدين سياسيا أم لا».