الكشف عن هوية صاحب مقبرة Kampp 23 بالعساسيف في الأقصر - بوابة الشروق
الخميس 22 مايو 2025 4:53 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الكشف عن هوية صاحب مقبرة Kampp 23 بالعساسيف في الأقصر

إسلام عبد المعبود
نشر في: الخميس 22 مايو 2025 - 12:09 م | آخر تحديث: الخميس 22 مايو 2025 - 12:09 م

• وزير الآثار: الكشف يسهم في تعزيز فهمنا لتاريخ كبار مسؤولي الدولة المصرية القديمة

 

أعلنت البعثة الأثرية المصرية الكندية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة أونتاريو عن نجاحها في تحديد هوية صاحب مقبرة "Kampp 23" الواقعة بمنطقة العساسيف في البر الغربي بالأقصر، والتي يعود اكتشافها إلى سبعينات القرن الماضي.

وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن هذا الإنجاز يمثل إضافة جديدة إلى سجل الاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس عمق التعاون العلمي المثمر بين مصر والمؤسسات الأكاديمية الدولية.

وأضاف الوزير، في تصريحات له اليوم، أن الكشف يسهم في تعزيز فهمنا لتاريخ كبار مسؤولي الدولة المصرية القديمة، مشددًا على دعم الدولة المتواصل للأعمال الأثرية، بما يعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة كانت معروفة سابقًا، لكن هوية صاحبها ظلت مجهولة لعقود، لافتا إلى أن أعمال الحفائر الأخيرة كشفت أن المقبرة تخص "آمون مس"، عمدة مدينة طيبة خلال عصر الرعامسة، كما جرى التعرف على عدد من ألقابه الرسمية.

وأشار إلى أن هذه البعثة تُعد الأولى التي تنفذ أعمال حفائر داخل المقبرة منذ اكتشافها، وأن الدراسات ستتواصل لكشف المزيد عن شخصية "آمون مس" ودوره في المجتمع المصري القديم.

وفي السياق ذاته، قال محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن بعض القطع الأثرية والنقوش التي عُثر عليها في مناطق متفرقة من البر الغربي تحمل ألقابًا مشابهة لشخص يُدعى "آمون مس"، مثل: مستشار الملك، الأب الإلهي لآمون، جامع الضرائب، ورئيس خدمة المحاجر في بعثة الملك رمسيس الرابع إلى وادي الحمامات. لكنه أشار إلى أن الربط بين هذه الألقاب وصاحب المقبرة Kampp 23 لا يزال محل دراسة.

وأكدت د. كايسي كيركباتريك، رئيسة البعثة من الجانب الكندي، أن الفريق يواصل أعمال الحفر والدراسة سعياً لتأكيد هوية صاحب المقبرة بشكل نهائي، معربة عن أملها في أن تحسم مواسم الحفائر المقبلة هذا الجدل.

من ناحيته، أشار عبد الغفار وجدي، رئيس البعثة من الجانب المصري، إلى وجود أدلة على إعادة استخدام المقبرة في فترات لاحقة، من بينها بقايا جص ملون غطى النقوش الحجرية، وأجزاء معمارية مضافة، إضافة إلى بعض اللقى الأثرية مثل تماثيل الأوشابتي.

وتُعد مقبرة "Kampp 23" نموذجًا فريدًا للعمارة الجنائزية في عصر الرعامسة، حيث نُحتت في الصخر وتضم فناءً مفتوحًا محاطًا بجدران من الطوب اللبن، بالإضافة إلى بقايا صرح على الجانب الشرقي ومدخل مزخرف. ويتخذ تخطيطها شكل الحرف T، وتشمل دهليزًا يؤدي إلى حجرة الدفن، فضلًا عن تماثيل منحوتة داخل الصالة والمقصورة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك