أدان النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الضربة الأمريكية الأخيرة على بعض المنشآت النووية بإيران خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد فرض سياسة الأمر الواقع والدفاع عن الكيان الصهيوني ضد كافة المبادئ والقوانين الدولية التي تحكم العالم.
وأكد الجندي، في بيان له، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الإيراني، والتي أكد فيها رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران، وحرص القاهرة على دعم كافة الجهود التي من شأنها وقف إطلاق النار، تكشف عن الدور المصري الفعال لتهدئة الساحة الإقليمية والدولية من صراعات وأزمات خطيرة باتت تهدد الأمن القومي العربي والعالمي.
وأوضح الجندي أن رسائل الرئيس السيسي أكدت دعم مصر لمسار المفاوضات للتوصل لحل سلمي للأزمة، إذ إنه لا سبيل لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط سوى من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما تجلى في دورها الفعال منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر 2023، وجهودها الحثيثة لإنهاء هذا الصراع ومساعيها لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، والدفع إلى عملية سلام حقيقية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر حذرت مرارا وتكرارا من اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي، وتمادي الاحتلال في ممارساته الغاشمة وانتهاكاته الصارخة للقوانين الدولية وتعديه على حقوق الشعوب وارتكابه لمجازر دامية تستوجب المساءلة، وما آلت إليه هذه الاختراقات إلى تهديدات مباشرة على السلام الإقليمي والدولي.
ولفت إلى أن مصر حرصت طوال الوقت عبر دورها المحوري على تسهيل التفاوض وإبرام الاتفاقيات وتعزيز صورة الحوار والتنسيق بين أطراف الصراع، وكثفت اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالنزاعات، للحث على خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار، متمسكة بالحلول الدبلوماسية ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول كمبادرة فعالة لتحقيق السلام الشامل والعادل على المستويين الإقليمي والدولي، إلا أن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على انتهاج سبل الحرب والنزاع بات خطرا يهدد الجميع، طالما حذرت منه مصر وما زالت تحذر من مدى خطورة الأوضاع القائمة بالمنطقة.
وكانت جمهورية مصر العربية قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المتسارع في إيران، محذّرة من تداعيات خطيرة قد تترتب على الأمن والاستقرار في المنطقة، في وقت تشهد فيه عدة جبهات إقليمية حالة من الغليان السياسي والعسكري.
وجاء الموقف المصري في بيان رسمي يعكس حرص القاهرة على حفظ التوازنات الإقليمية، وتأكيدها على ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، خاصة ما يتعلق بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وقد أكدت مصر أن الانخراط في دوامات جديدة من العنف سيؤدي حتمًا إلى تكرار سيناريوهات الفوضى التي عانت منها المنطقة لعقود.