"شوف 5 غير دي يا أفندي.. مالها يا أسطى؟ "بهتانة!" هو أنا جايبها من بيتنا؟! "راعونا الله يبارك لكم إحنا في الموال ده كل يوم"، منذ عام ونصف وهذه النقاشات لا تزال دائرة بين الركاب وسائقي سيارات الأجرة خاصة "الميكروباص" بجميع الخطوط الداخلية في محافظة الإسكندرية.
"في حاجة غلط".. هكذا علّق ناصر السيد، طالب جامعي، قائلًا: "كل يوم خناقة بسبب 5 جنيهات، مش معقول نفضل نلف ونتخانق، لو مش مقبولة لازم البنك المركزي يعلن ذلك رسميًا ويلموها من السوق، الفلوس وكأنها مغسولة أو ممسوحة أو وضع عليها مادة كيميائية أدت لاختفاء بعض ملامحها".
وقالت منى عبدالحميد، موظفة: "بقينا نحس إن السواقين بيختاروا العملة اللي على مزاجهم، وهذا الأمر لا ذنب لنا فيه.. فمنهم من يقبل ورقة شبه ممزقة، ومنهم من يرفض ورقة سليمة، لكن باهتة قليلا، الموضوع محتاج ضوابط".
رأي السائقين
وأوضح مصطفى عبدالقادر، سائق سيارة أجرة "ميكروباص" على خط سيدي بشر - المنشية، "إحنا مش بنرفض من نفسنا، لكن محطات التزويد بالوقود ما بتاخدش العملة دي مننا زي الأول، وبالتالي بتظل معنا لو كانت باهتة أو قديمة، فلماذا نتحملها؟".
وتساءل جابر محمد، سائق على خط أبو قير: "لماذا نحن من يتحمل المسئولية في الأول والآخر؟، الركاب بيشوفونا بنرفض ورقة كأننا بنتعالى عليهم، لكن الحقيقة إننا بنغيرها لو ناخدها.. ودي مشكلتنا كلنا".
ويطالب الطرفان بتدخل رسمي واضح من الجهات المعنية، إما بسحب هذه الفئة من العملة الورقية تدريجيًا من التداول، أو إلزام الجميع بقبولها وتداولها طالما لم تُلغَ رسميًا.
ويقترح أحمد محمود، على الجهات المعنية، تسهيل استبدال العملات الورقية التالفة، من خلال تخصيص منافذ بنكية "محدودة" في المواقف الكبرى، وداخل مكاتب البريد.
يذكر أن البنك المركزي، ألزم البنوك العاملة في القطاع المصرفي، باستبدال العملات النقدية التالفة من خلال الفروع بنفس قيمتها دون أدنى رسوم عليها، مع وضع بعض الاشتراطات لقبول الحالة المقدمة، ومنها "أن تكن الورقة المستبدلة كاملة حتى وإن كانت فقدت تماسكها أو مطموسة بالأحبار والأصباغ بشرط ألا تكن مزيفة".