أعربت وزيرة التنمية الألمانية ريم العبلي رادوفان عن أسفها لعدم انضمام ألمانيا إلى البيان الصادر عن أكثر من عشرين دولة يدعو إلى إنهاء فوري للحرب في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
وفي تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية، وصفت العبلي رادوفان المطلب الوارد في الرسالة التي وقعت عليها هذه الدول بأنه "مفهوم"، وأردفت:"كنت أتمنى أن تنضم ألمانيا إلى إشارة الشركاء الـ29"، مشيرة إلى أن "ما يحدث حالياً في غزة، لا يُصدَّق. أطفال أبرياء يموتون. الناس يتضورون جوعاً".
وتابعت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:" هناك حاجة الآن – وليس في وقت لاحق – إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار".
وتم توقيع هذا البيان في البداية من 25 دولة، من بينها إيطاليا وفرنسا والنمسا والمملكة المتحدة وبلجيكا وكندا، بالإضافة إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة وإدارة الأزمات.
كما انضمت لاحقًا اليونان وقبرص ومالطا. غير أن ألمانيا لم تنضم إلى الدول الموقعة على هذا البيان.
وجاء في الرسالة: "نموذج الحكومة الإسرائيلية لتقديم المساعدات الإنسانية خطير، ويؤجج حالة عدم الاستقرار، ويجرد سكان قطاع غزة من كرامتهم الإنسانية".
من جانبه أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول (من حزب المستشار فريدريش ميرتس، الديمقراطي المسيحي) عن قلقه بشأن "الوضع الإنساني الكارثي" في غزة على منصة إكس، مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالًا مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، وقال: "نحث إسرائيل بشدة على تنفيذ الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي الخاصة بإتاحة المساعدات الإنسانية".
وأضافت العبلي رادوفان: "لا يجوز أن تستمر معاناة السكان المدنيين في غزة بين جبهات القتال. الأطفال، العائلات، كبار السن – جميعهم بحاجة إلى الماء والغذاء والرعاية الطبية والأمان".
ووجهت نداءً إلى الحكومة الإسرائيلية بقولها: "يجب احترام القانون الدولي. اسمحوا بمرور المساعدات دون عوائق. اسمحوا بإنشاء ممرات إنسانية آمنة وبالدخول غير المقيد للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية".