• مى عمر لم ترشح للفيلم حتى تعتذر.. وما زلنا فى مرحلة اختيار الأبطال
• لم أندم على عمل قدمته.. وساعدت كثيرين فى بداياتهم الفنية
• السوشيال ميديا لا تعكس الواقع.. والعمل مع إيمى يسعد الجمهور
• أحلم بتجسيد نماذج حقيقية لقصص كفاح ونجاح كما نرى فى الأعمال السينمائية العالمية
أكثر من مشروع سينمائى ينتظر الفنان حسن الرداد عقب انتهائه من إجازته الصيفية التى يقضيها حاليًا بالساحل الشمالى، برفقة أسرته الصغيرة، حيث تشهد الفترة المقبلة انتعاشة سينمائية له بعد غياب عامين، وتحديدًا منذ أن قدم آخر أفلامه «بلوموندو إنتاج 2023.
وفى هذا الشأن تحدث الفنان حسن الرداد، وقال إنه يحضر حاليًا لعدد من الأعمال السينمائية الجديدة، منها ما تم تجهيزه بالفعل، ومنها ما زال فى مرحلة التحضير واستكمال كتابة السيناريو.
وتابع الرداد: «أول الأفلام التى سأبدأ تصويرها عقب عودتى من الأجازة هو فيلم «طه الغريب» المأخوذ عن رواية للكاتب محمد صادق، ومن إنتاج أحمد السبكى، وإخراج عثمان أبولبن الذى سبق وتعاونا سويًا فى فيلم «توأم روحى».
ونفى حسن صحة ما تردد بشأن اعتذار الفنانة مى عمر على البطولة النسائية فى الفيلم، وقال: «لم يتم ترشيح مى فى هذا الفيلم من الأساس، وعليه فكل ما قيل عن ترشيحها واعتذارها عارٍ تمامًا من الصحة، خاصة أننا حاليًا ما زلنا فى مرحلة ترشيح باقى أبطال الفيلم، ولم نستقر بعد عن البطلة التى ستؤدى البطولة النسائية أمامى».
وعن سبب انجذابه لهذا الفيلم قال: «الشخصية التى أجسدها فى الفيلم جذبتنى بشدة، لأنها مختلفة تمامًا عما قدمته من قبل، وهى شخصية مليئة بالمشاعر والصراعات، وتتمتع بتركيبة نفسية غنية ومعقدة، مما يجعلها تجربة فنية مميزة بالنسبة لى».
وواصل: «أنوى أن أقدم أدوارًا مختلفة وقصصًا متنوعة الفترة المقبلة، وهناك أنواع من الأدوار أتمنى تقديمها، خاصة الأعمال التاريخية سواء من الماضى أو العصر الحديث، وكذلك شخصيات من الأدب والثقافة والعلم أو نماذج حقيقية لقصص كفاح ونجاح فى مجالات مثل الصناعة والتجارة، كما نرى فى الأعمال السينمائية العالمية».
وعن سبب هذا التغير فى اختيار نوعية أعماله، قال: «أعتقد أنها الأبوة التى غيرت فى شخصيتى كثيرًا، وغيرت أولوياتى، وجعلتنى أركز أكثر فى عملى، ورغم أننى مررت بظروف خاصة على المستوى الشخصى أثرت على اهتماماتى، لكن وجود طفل يدفعنى دائمًا إلى التفكير فى المستقبل والتركيز على عملى».
وعن الهجوم الكبير الذى تعرض له هو وزوجته الفنانة إيمى سمير غانم فى مواقع التواصل الاجتماعى عقب تقديمها مسلسل «عقبال عندكوا» بموسم رمضان الماضى، قال: «بداية أنا وإيمى نحب العمل معًا، ومسلسل «عقبال عندكوا» شهد عودة التعاون بيننا بعد غياب 7 سنوات منذ أن اشتركنا معا فى بطولة مسلسل «عزمى وأشجان»، وأؤكد أن الجمهور يحب رؤيتنا معًا فى عمل مشترك، وهذا أمر يسعدنا كثيرًا».
وأشار: «بالمناسبة أنا أهتم أكثر شىء برأى الجمهور الحقيقى الذى أقابله فى الشارع، هذا الجمهور الذى استبنط منه الشخصيات التى ألعبها، وأقدمها على الشاشة، وكذلك أتلقى منهم ردود الأفعال بشكل مباشر وحقيقى وواقعى، وأهتم بآرائهم ربما أكثر بكثير من رأى المتخصصين، لكن السوشيال ميديا لا تعكس الواقع دائمًا، ففيها الكثير من الأمور غير الحقيقية، وهناك من يهاجم لمجرد الهجوم، ونفس الشخص إذا شاهد الفنان الذى هاجمه، جرى نحوه لالتقاط صور معه، كما أن هناك لجانًا إلكترونية وحملات مدفوعة الأجر، لذلك لا أعتبرها مقياسًا حاسمًا لا سلبًا ولا إيجابًا.
وعما إذا شعر بأى ندم عن عمل قدمه من قبل قال حسن الرداد: «لم أشعر بأى ندم على أى عمل شاركت فيه، لأننى أجتهد دائمًا، وأسعى لتقديم الأفضل وأبذل كل جهدى، من أجل إسعاد الجمهور وتقديم عمل فنى يحظى على إعجابه، لكن أحيانًا توجد عناصر لا تساعد على خروج العمل بالشكل الأفضل، وتحدث أحيانًا ظروف خارج إرادتنا، فتؤثر سلبًا على العمل، وتكون النتيجة غير مرضية لنا، لكننا نحاول تفادى هذه الأشياء مستقبلًا، ونتعلم من أخطائنا التى ارتكبناها رغمًا عنا، فهى أبدًا لم تكن مقصودة».
واستطرد: «لكن أستطيع أن أقول إننى ندمت بعض الشىء عن أعمال اعتذرت عنها، لكنها حققت نجاحًا كبيرًا لاحقًا بل كان لها دور كبير فى شهرة بعض الزملاء، لكن فى النهاية كل شىء نصيب».
وعما يتردد فى كواليس بعض أعماله أنه شخص ديكتاتور داخل لوكيشن التصوير، فقال: «لست ديكتاتورًا فى العمل، بل أحرص دائمًا على مساعدة الآخرين، وإذا وجدت فرصة جيدة أقدمها لغيرى. وهناك ممثلون حصلوا على أدوار كبيرة لأول مرة من خلال أعمال جمعتنا، وهذه الأدوار ساعدت الناس فى التعرف عليهم، وكل من عمل معى يشهد على هذا، فأبدًا لم أبخل بأى شىء اذا استطعت تقديمه لأى زميل، بل أفرح بهم وبنجاحاتهم».
وبسؤاله كيف يواجه الشائعات التى تطارده دائمًا، قال: «اعتدت على الشائعات منذ صغرى، منذ أن كنت فى دمياط، حتى قبل دخولى مجال التمثيل، فقد كنت شخصًا متميزًا فى محافظتى، وكنت أواجه كلامًا غير حقيقى يُقال عنى أحيانًا بالإيجاب وليس السلب، وعليه حينما عملت بالتمثيل كنت مهيئًا لمثل هذه النوعية من الكلام، لكن الحق يُقال فى البداية كنت أنزعج، لكن مع الوقت تعلّمت التجاهل، لأن ملاحقة كل شائعة أمر لا يحتمل، كما أن القضاء على الشائعات أمر مستحيل، وعليه فأصبح الأمر بالنسبة لى شيئًا معتادًا، لأ أعيره اهتمامًا، وأترك ما يريد أن يدعى شيئًا يفعل كيفما يشاء.
وانتقالًا لخطوة تقديمه برامج تليفزيونية وتجربته مع برنامج «الليلة دوب»، قال الرداد: «كانت تجربة مميزة جدًا بالنسبة لى، خاصة أن البرنامج كان يعرض على شاشة mbc التى تعد أكبر شاشة عرض فى الوطن العربى، وقد رحّبت بالفكرة لأننى أحب البرنامج منذ البداية. فهو مأخوذ عن فورمات عالمى، لبرنامج that’s my jam، الذى كنت أتابعه وأحب مقدمه جيمى فالون كثيرًا»، وبالمناسبة تم تقديم نسخ من هذا البرنامج فى دول كثيرة على مستوى العالم، وأذكر أن فريق العمل الأصلى من إنجلترا شاهدوا الحلقة الأولى لبرنامج «الليلة دوب»، وأشادوا بها، وقالوا إنها من أفضل النسخ عالميًا، وهذا لأننى أميل إلى هذه النوعية من البرامج الترفيهية وأود أن أشيد بفريق العمل كله الذى سعدت بالتعاون معه، من إخراج وإنتاج، فقد كانوا على درجة عالية من الاحتراف، وهو ما ساهم فى نجاح البرنامج».
وفى ختام حديثه قال حسن الرداد إنه بعيدًا عن عمله فهو شخص عاشق للرياضة بكل أنواعها، خاصة الجرى والسباحة، كما يحب السفر كثيرًا ومشاهدة السينما، وقال: «أعشق المغامرات بكل أنواعهما مثل القفز بالمظلات وتسلق المرتفعات، وأجد سعادة كبيرة فى التحديات أشغل بها نفسى بعيدًا عن أجواء العمل المعتادة».