استقبل ميناء ومحطة السد العالي بمدينة أسوان في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، نحو 1000 سوداني قادمين على متن قطار انطلق من محطة رمسيس بالقاهرة، في إطار العودة إلى وطنهم السودان.

واستقبل السودانيين في المحطة، القنصل السوداني بأسوان عبد القادر عبدالله وقيادات أمنية وتنفيذية وشعبية.

وتواجد عدد كبير من الأتوبيسات المكيفة بمحيط محطة السد العالي ونقلت السودانيين إلى ميناء قسطل والذي يعد الوسيلة عبورهم إلى أرض الوطن بعد فترة من تواجدهم بمصر.

والتقت "الشروق" بعدد من السودانيين بمحطة السد العالي، وقدم عبد الرحيم إسحاق من منطقة كسلا بالسوادان، الشكر للحكومة المصرية وشعبها على حسن الاستضافة، قائلا: "لم نشعر خلال تلك الفترة سوى أننا نعيش وسط أهلينا، واليوم أنا حزين على مغادرة مصر لأنني تركت الأصحاب والحبايب من الأخوة المصريين، فعلا مصر والسودان شعب واحد".

وأضاف خالد إبراهيم، من مدينة أم درمان، أن "العودة إلى لوطن أكثر ما كنا نتمني، فالوطن غال على كل من يعيش فيه فالسودان بالنسبة لنا الوطن الغالي وفرحتنا لا توصف لعودتنا إلى الديار والأهل".

فيما قالت فاطمة محمد الشيخ، من منطقة الجزيرة: "خلال فترة تواجدنا داخل مصر هربا من الحروب التي كانت في السودان، لم نشعر سوى أننا في الوطن الغالي، لأن من مئات السنين مصر والسودان شعب واحد".

وأضافت إشراقة الطيب، من الجزيرة: "بالطبع الشكر موصول لكل مصري وأيضا الشكر موصول للقيادة السياسية وخاصة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدورهم الكبير في إشعارنا أننا في وطننا".

وقدم محمد عبدالله، الشكر إلى الحكومة المصرية على توفير القطارات لتسهيل العودة للوطن، قائلا: "بالفعل أثبتوا المصرين أنهم رجال وقت الشدة".

ووصف إسماعيل بركة، من الجزيرة، مشاعر الفرح للعودة إلى الوطن الأم بأنها لايمكن وصفها "لأن الوطن غال حتى لو كان عايشين وسط أشقائنا المصريين".

وقال حسام الدين محمد حافظ، من الخرطوم، إن "المشاعر مختلطة ما بين الفرحة بالعودة للسودان الحزن لترك أهلينا اللي عشنا معهم إخوة".

وأضاف بدوي حمدي، من الخرطوم: "نتقدم للشعب المصري والرئيس السيسي بالشكر، وذلك لاستضافتنا في بلدنا الثاني التي نحبها ونحترم شعبها الذي عاملنا طوال الفترة الماضية كأصحاب أرض".

وكشف محمد عمر، من منطقة أم درمان، أنه "منذ الخروج من السودان حتى دخلنا الحدود المصرية لم نشعر سوى بالوطن الثاني لأن الناس في الشوارع المصرية كانوا بيتعاطفوا معنا بسبب ما حدث من حروب في السودان".

فيما تقدم قنصل السودان بأسوان عبدالقادر عبدالله، بالشكر للسلطات المصرية من الرئيس السيسي ورئيس الوزراء والمحافظين والشعب المصري، لما قدموا من خدمات غالية السودانيين خلال فترة تواجدهم على خلفية الحرب، مشيرا إلى أنه حاليا تعود تلك الأسر إلى وطنها بدعم من تلك السلطات.

وأضاف عبد الله، أن تلك الرحلة هي خطوة تجرببية وستنتظم تلك الرحلات في الأسابيع القادمة، بمشاركة هيئة وادي النيل للملاحة بحيث سيأتي القطار لمحطة ميناء السد العالي، ومنه إلى البواخر حتى ميناء حلفا.

ومن جانبة أكد اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أنه وجه جميع المسئولين بتقديم كل التسهيلات والتيسيرات الممكنة لاستقبال قطار الأخوة السودانيين، موضحا أن ذلك يأتي في إطار الدور الإنساني والمجتمعي الذي تقوم به الدولة المصرية ممثلة في وزارة النقل والهيئة القومية لسكك حديد مصر.