طفلى فى الرابعة من عمره - هو الثالث فى الترتيب بعد أختين - لا يبدى أى إقبال على الطعام بصورة تستفزنى أحيانا رغم أننى أهتم به وأدلله كثيرا. يبدو نحيفا لكنه لا يعانى من أى مشاكل صحية وأنا عادة أهتم بصحة أطفالى وغذائهم وتطعيماتهم فهل من نصيحة؟
إلهام - إسكندرية
شهية الطفل ترتبط بحاجته للتغذية. فى سنته الأولى والتى ينمو فيها الطفل بسرعة كبيرة يحتاج دائما لمصدر للتغذية فالطفل يتضاعف وزنه ثلاث مرات فى سنته الأولى. يتباطأ النمو فى السنة الثانية والتى تليها، فالطبيعى أن يزيد وزن الطفل فى حدود ٢ كيلوجرام كل عام وكلما استقرت سرعة النمو ومالت إلى البطء تناقصت الشهية لتتوازن معها.
لكن من الطبيعى أن يقبل الطفل على أنواع معينة يختارها من الطعام ويفضلها وهى مرحلة يجب أن تنتبه فيها الأم فتعرض عليه كل الأطعمة المفيدة فى صورة متنوعة ومحببة له حتى لا يعرض عن الفائدة ويتمسك بالتى لا تجدى.
مرض الطفل أحد أسباب فقدانه للشهية أيضا إذا ما تعود أن يتناول الحلوى والمشروبات الغذائية وغيرها بين الوجبات. لذا احرصى على أن يتناول طعامه فى مواعيد ثابتة قدر استطاعتك.
هناك أيضا الأسباب النفسية التى لا نلقى إليها بالا أحيانا. إلحاح الأم على الطفل ليأكل وتوبيخه أو محاولة دفعه للأكل بأن تعده بأشياء فى المقابل. كلها عوامل تزيد الأمر تعقيدا.
تأكدى بداية أنه لا يعانى من أى أمراض ومنها إصابة الأطفال بديدان الأمعاء أو الإمساك وأن وزنه يماثل أقرانه وأنه حاضر الذهن.
الشهية عند الأطفال تختلف من آن لآخر بلا سبب فلا تكرهيه على الأكل ولا تناقشى الأمر معه بإلحاح أو تشكيه لوالده.
امنحى طفلك فرصة ليختار طعامه ويشارك فى إعداده إنها وسيلة ناجحة لجذب اهتمامه وبالتالى تشجيعه على الطعام.
يمكن دائما للطبيب وصف بعض الفيتامينات لكن الأدوية الفاتحة للشهية تؤثر على الجهاز العصبى المركزى فلا تلحى على الطبيب فى وصفها لابنك.
إذا أصر طفلك على عدم الأكل اعطيه ما يطلبه بنفسه فقط لفترة قد تطول لثلاثة أشهر قبل عرضه على الطبيب. الصبر هو مفتاح شهية طفلك.. والفرج أيضا.