هوس البروتين يهمّش الألياف.. خبراء يحذرون من موجة غذائية مضللة على تيك توك - بوابة الشروق
السبت 23 أغسطس 2025 3:41 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

هوس البروتين يهمّش الألياف.. خبراء يحذرون من موجة غذائية مضللة على تيك توك

رنا عادل
نشر في: الجمعة 22 أغسطس 2025 - 5:38 م | آخر تحديث: الجمعة 22 أغسطس 2025 - 5:38 م

في السنوات الأخيرة، ومع انتشار محتوى الصحة واللياقة على الإنترنت ومقاطع نصائح التغذية على تيك توك، أصبح البروتين يتصدر المشهد كالمغذي السحري لفقدان الوزن وزيادة الكتلة العضلية والشعور بالشبع بسعرات أقل.

وحذّر تقرير حديث لصحيفة "الإندبندنت" من أنه في ظل هذا الهوس، يتم تهميش عنصر غذائي أساسي لا يقل أهمية وهو الألياف.


- موجة غذائية جديدة

يوضح خبراء في فسيولوجيا التغذية أن ما يحدث ليس جديدا، فقد اعتدنا على موجات غذائية متطرفة مثل "قليل الدسم"، ثم "قليل السكر"، والآن "عالي البروتين". فمثل هذه الصيحات تجذب الانتباه بسرعة، لكنها لا تستمر طويلا وغالبا ما تحمل آثارا سلبية على الصحة، وفقا للتقرير.


- الألياف.. الضحية الصامتة

وأشار التقرير إلى أن تراجع تناول الكربوهيدرات بسبب ارتباطها بصورة سلبية لدى الكثيرين، يؤدي تلقائيا إلى انخفاض استهلاك الألياف.

وهذه العناصر موجودة بشكل طبيعي في الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، وتلعب دورا رئيسيا في تحسين الهضم والوقاية من أمراض مزمنة.


- البروتين في كل مكان

ولم يعد البروتين حكرا على البيض واللحوم والأسماك، بل أصبح يضاف للوجبات الخفيفة المصنعة مثل البارات ورقائق البطاطس وحتى الفيشار. فمنتجات كثيرة كانت تعتبر سابقا غير صحية، أصبحت تسوَّق الآن كمصادر بروتين معتمدة على زيادة اهتمام المستهلكين.

وتؤكد استطلاعات غذائية حديثة أن أكثر من 70% من المستهلكين يسعون لزيادة استهلاكهم للبروتين، بارتفاع عن العام السابق، فيما ارتفعت نسبة التعرض لمحتوى التغذية عبر الإنترنت ومعظمه موجه نحو البروتين بأكثر من 50%.


- الوجه الآخر للإفراط

ورغم أهمية البروتين في دعم وظائف الجسم المختلفة مثل مقاومة العدوى وإنتاج الطاقة وبناء العضلات، إلا أن الإفراط فيه يضع عبئا إضافيا على الجسم للتعامل مع فائض الأحماض الأمينية.

ويرى خبراء أن الهوس الحالي مرتبط بثقافة الشكل الجسدي المثالي والاهتمام المبالغ فيه بعضلات البطن أكثر من ارتباطه بصحة متوازنة.


- الفوائد المنسية للألياف

ويؤكد التقرير أن الألياف ليست أقل أهمية، فهي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان، وتحسين صحة القلب.

والكمية الموصى بها يوميا تبلغ نحو 25 جراما للنساء و38 جراما للرجال، لكن الدراسات تكشف أن 95% من الناس لا يصلون إلى هذه النسب، مما يسبب مشكلات صحية أبرزها الإمساك المزمن واضطرابات الجهاز الهضمي.

- التوازن هو الحل

كما يحذر الأطباء من الانخداع بالمنتجات المعالجة الغنية بالبروتين أو الألياف المضافة صناعيا، فهي غالبا تحتوي على نسب عالية من السكريات والأملاح لتجعلها جذابة ولذيذة، لكنها لا تقدم الفوائد الحقيقية نفسها.

والحل – بحسب خبراء التغذية – هو العودة إلى الأطعمة الطبيعية مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، مع الاعتدال في استهلاك البروتين، لضمان توازن صحي طويل الأمد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك