افتتح الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير رسميًا المبنى الجديد للسفارة الألمانية في العاصمة النمساوية فيينا.
وفي كلمته خلال الحفل الذي شارك فيه أيضًا الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين وزوجته دوريس شميداور، قال شتاينماير اليوم الأربعاء:"إنه مبنى حديث يعكس روح الديمقراطية، يتميّز بالضوء والانفتاح، وبالترحاب والتوجّه الإنساني، وهو في الوقت نفسه متواضع (في مظهره)، لكنه يتسم بروح المسؤولية".
تجدر الإشارة إلى أن شتاينماير نفسه هو من اتخذ قرار هدم مبنى السفارة القديم بسبب حالته المتداعية، وذلك خلال فترة عمله وزيرًا للخارجية الألمانية. وتم تشييد المبنى الجديد وفق تصاميم مكتب الهندسة المعمارية "شولتس وشولتس" في مدينة لايبتسيج، شرقي ألمانيا.
من جانبه، وصف فان دير بيلين المبنى الجديد للسفارة بأنه يمثل " فصلا جديدا في الدبلوماسية الألمانية في النمسا، كما أنه يُعَد على نحو خاص رمزا لشراكتنا الوثيقة"، وأردف:" لقد تم إنجاز شيء عظيم هنا".
ويضم المبنى الجديد الذي بلغت تكلفته نحو 5ر45 مليون يورو، إلى جانب السفارة الألمانية أيضًا البعثة الدائمة لألمانيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ويعمل في المؤسستين معًا حوالي 100 موظف وموظفة.
لكن نجم الحفل الافتتاحي – الذي وصفه شتاينماير مازحًا بـ"حفلة تدشين المنزل" لم يكن الرئيسين، بل المغني الألماني-النمساوي الشهير يوناس كاوفمان، الذي دعاه شتاينماير خصيصًا للمشاركة في المناسبة، حيث حصل كاوفمان على أكبر تصفيق عندما غنّى بعد أداءه لأغنيتين لريتشارد شتراوس، الأغنية الكلاسيكية الشهيرة:"فيينا، فيينا، أنتِ وحدكِ، ستظلين دومًا مدينة أحلامي".
ويقوم الرئيس شتاينماير وزوجته إيلكه بودنبندر حاليًا بزيارة دولة إلى النمسا تستمر ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يختتماها بعد غد الجمعة بزيارة موقع بناء نفق برينر الأساسي القريب من مدينة إنسبروك عاصمة ولاية تيرول (أحد أكبر مشاريع الأنفاق في أوروبا، يُقام بين النمسا وإيطاليا تحت ممر برينر الجبلي في جبال الألب بهدف إنشاء خط سكك حديدية).