الانتهاكات في غزة تتصدر أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب - بوابة الشروق
الأربعاء 23 أبريل 2025 4:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الانتهاكات في غزة تتصدر أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب

ليلى محمد
نشر في: الأربعاء 23 أبريل 2025 - 2:09 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 أبريل 2025 - 2:24 م

- أبو الغيط: جرح فلسطين النازف أخطر الجراح العربية المفتوحة

- الصفدي: الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية

شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم، أعمال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته العادية الـ(163) برئاسة الأردن.

وجاء ذلك بمشاركة كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والسوري أسعد الشيباني، واللبناني يوسف رجى، والسفير الدكتور قحطان طه خلف سفير العراق في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.

وتصدّر جدول الأعمال بند القضية الفلسطينية والصراع العربي–(الإسرائيلي)، بما في ذلك متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية في غزة والقدس وباقي الأراضي الفلسطينية. 

وأعرب الزنداني في كلمته أمام الاجتماع، عن تقديره للمواقف المشرفة التي رافقت فترة رئاسة اليمن للدورة السابقة لمجلس الجامعة، والتي عكست حرصًا جماعيًا ومسئولية عالية في التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.

وأضاف الزنداني لقد كانت اجتماعاتنا ولقاءاتنا التشاورية من الركائز الأساسية في تعزيز التضامن العربي، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ومنصة حيوية لتبادل الرؤى، واتخاذ القرارات في ظروف دقيقة وحساسة، تمكنا خلالها من تحقيق توافق في مقاربة الأزمات ومواجهة المخاطر المشتركة.

من جهته، قال الصفدي في كلمته إن الأردن خلال رئاسته للدورة الـ163 سيعمل على تفعيل العمل الجماعي لخدمة مصالح شعوبنا العربية، والاسهام في تحقيق والأمن والاستقرار لدولنا العربية، والذي لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأكد الصفدي أن الأولوية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع، مشددا على أن العمل مستمر من أجل التوصل لوقف الحرب، مشيدا بجهود كل من مصر، وقطر، والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار.

من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته إنه "لم يعد خافياً على أحد في العالم أن إسرائيل تمارس حرب إبادة على سكان غزة، فإما الموت قتلاً أو جوعاً، أو ترك الأرض لتصبح نهباً للاستيطان والاحتلال".

وأضاف أن "هذه الحرب الوحشية على المدنيين تتواصل يومياً بالقصف والقتل وهدم المنازل، وبالحصار والتجويع ومنع إدخال المساعدات، بعد هدنة استمرت ما يقرب من شهرين، شهدت تبادلاً للأسرى وعودة للرهائن، وتخفيفاً للوضع الإنساني المستحيل في غزة، عادت إسرائيل لتستأنف حرب الإبادة في 18 مارس الماضي، ويقترب عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا على يد الاحتلال منذ هذا التاريخ من الألفين،فضلاً عن إغلاق القطاع بالكامل أمام المساعدات والمواد الغذائية والصحية، على نحو أدخل القطاع وسكانه في وضع هو الأسوأ والأشد وطأة على الإطلاق منذ أكتوبر 2023.

وتابع أن "جراحاً عربية لازالت مفتوحة، وأخطرها جرح فلسطين النازف، ولكن الدول الأعضاء في هذه المنظمة لازالت تسعى لمواجهة التحديات بمنطق العمل الجماعي وبروح العروبة".

واعتبر أبو الغيط أن رياح التغيرات العالمية المتسارعة والتي تكاد تقتلع الراسخ من القواعد والمألوف من المعايير، هذه الرياح العاتية تحملنا على التشبث بهذا السقف والاحتماء بذلك الجدار، مؤكدا أن في أوقات مثل هذه، تغيم فيها الرؤية ويشتد انعدام اليقين، يبقى العمل الجماعي ملاذاً وسبيلاً، وتظل العروبة حضناً وسنداً، وباعثاً للثقة في المستقبل.

وقال أبو الغيط إن صمت العالم على هذا الوضع المتجرد من الإنسانية هو صمت مخزٍ ومشين، مشيرا في هذا المقام إلى مواقف بابا الفاتيكان الراحل "فرنسيس" الذي فارق عالمنا قبل ثلاثة أيام، والذي كان صوتاً فريداً للإنسانية والضمير في زمن اختار فيه الكثيرون أن يعطوا ظهورهم لهذه القيم،وظلَّ حتى اللحظة الأخيرة، وقبل وفاته بساعات، منحازاً للحق والإنسانية مطالباً بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدة لشعب غزة الذي "يتضور جوعاً ويتوق شوقاً إلى مستقبل يسوده السلام"،كما قال بنص كلماته في عظته الأخيرة.

وأضاف أبو الغيط: "لقد عبَّر الجانب العربي عن موقفه الواضح الداعي لوقف حرب التطهير العرقي فوراً، ورفض سيناريو التهجير غير الواقعي وغير القانوني، وقدم طرحاً بديلاً في قمة القاهرة في مارس الماضي، طرحاً واقعياً، وعملياً، وقابلاً للتطبيق، للتعافي المبكر وإعادة الإعمار وإدارة القطاع على نحو يتجنب اندلاع مواجهات في المستقبل، ويمهد الطريق لتجسيد حل الدولتين الذي لا نرى بديلاً عنه كسبيل للاستقرار والسلام في المنطقة، معربا عن "تطلعه إلى دعم أصدقائنا وأصدقاء السلام عبر العالم من أجل إنقاذ هذه الرؤية وهذا الحل من مخططات اليمين المتطرف ذي النزعات التوسعية في إسرائيل.

كما أعرب عن تطلعه إلى المؤتمر الذي يعقد في يونيو المقبل في رحاب الأمم المتحدة وبرئاسة سعودية فرنسية مشتركة أن يمثل نقلة نوعية في التعامل مع حل الدولتين على نحو يدفع به من مجال التأييد الخطابي إلى التطبيق العملي والتجسيد الفعلي.

و أكد أن السياسة التوسعية العدوانية تدفع بالمنطقة إلى آتون الصراعات وتضرب أسس السلام القائم، وتضعف فرص السلام الدائم في المستقبل.

و قال، إننا ندين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وتغولها على سيادة الدولة وإقليمها ومساعيها المكشوفة لتأجيج الفتن والصراعات الداخلية في هذا البلد، كما ندين اعتداءات إسرائيل المتواصلة على لبنان وخروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، داعيا دول العالم للضغط على دولة الاحتلال والاستيطان للانسحاب من الأراضي العربية.

وشدد قائلا، بعبارة واضحة إن التصورات التوسعية لليمين الإسرائيلي،وسياساته المتهورة لن تقود لرسم شرق أوسط جديد كما يعلن بعض قادته، وإنما تؤسس للكراهية وتؤصل للعنف وتزج بالمنطقة في حلقات لا تنتهي من الصراع



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك