وضع المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، حجر الأساس لإنشاء جامعة مصر العليا بمدينة أرمنت، كأول جامعة أهلية في جنوب المحافظة، لتفتح أبواب الأمل أمام آلاف الطلاب في صعيد مصر، وتحقق نقلة نوعية في المجال التعليمي والأكاديمي.
وتبدأ الدراسة بالجامعة في أكتوبر المقبل في أولى كليات الجامعة وهي كلية الصيدلة والعلاج الطبيعي، إيذانًا بانطلاق المرحلة الأولى من المشروع، على أن تتوالى افتتاحات الكليات في مراحل متعددة وفقًا للخطة الزمنية.
وتشمل المرحلة الثانية افتتاح كلية الدراسات الإنسانية والإدارية، التي تضم برامج: الآثار، السياحة والفنادق، إدارة الأعمال، والآداب.
كما ستفتتح كلية الهندسة بتخصصات مدنية، كهربائية، ومعمارية، إلى جانب كليتي العلوم التطبيقية، والتمريض، والعلوم الصحية التطبيقية.
أما المرحلة الثالثة فتشهد إطلاق كليتي طب الفم والأسنان وكلية الفنون، بينما تُعد المرحلة الرابعة والأخيرة الأضخم، حيث يُنتظر افتتاح كلية الطب البشري والمستشفى الجامعي، لتقديم خدمات تعليمية وصحية متقدمة لأهالي المحافظة والمحافظات المجاورة.
كما تضم الجامعة كلية العلوم التكنولوجية، والتي تقدم برامج حديثة مثل الحاسب الآلي، الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا السياحة والفنادق، بما يواكب احتياجات سوق العمل محليًا ودوليًا.
وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد محافظ الأقصر أن إنشاء جامعة مصر العليا يمثل حلمًا يتحقق على أرض الواقع، مشددًا على أهمية المشروع في دعم جهود التنمية، ومكافحة هجرة العقول، وتحقيق العدالة التعليمية في الصعيد.
جدير بالذكر أن الجامعة ستقام على مساحة كبيرة تضم مباني دراسية، معامل مجهزة، منشآت رياضية وسكنًا جامعيًا، وتهدف إلى تقديم تعليم متميز بمصروفات مناسبة، في إطار دعم الدولة للتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية غير الهادفة للربح.
ويُنتظر أن تفتح الجامعة أبوابها رسميًا أمام الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد في أكتوبر، على أن يتم فتح باب التقديم إلكترونيًا للدفعة الأولى خلال الأسابيع المقبلة.