قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن أكثر من ألف فلسطيني استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية منذ مايو الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في قطاع غزة، معظمهم بالقرب من مواقع المساعدات التي تديرها مؤسسة أمريكية.
وفي غضون ذلك، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 25 شخصا في جميع أنحاء غزة، وفقا لمسؤولين صحيين محليين.
وتتزايد حدة اليأس في الأراضي الفلسطينية التي تضم أكثر من مليوني نسمة، والتي يقول الخبراء إنها معرضة لخطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي والهجوم الذي استمر قرابة عامين. وقد أدى انهيار القانون والنظام إلى عمليات نهب واسعة النطاق وساهم في الفوضى والعنف في عمليات تسليم المساعدات.
وتتهم إسرائيل حماس بتحويل المساعدات - دون تقديم أدلة على تحويل واسع النطاق - وتلوم وكالات الأمم المتحدة على فشلها في تسليم الغذاء الذي سمحت بدخوله. ويقول الجيش إنه أطلق طلقات تحذيرية فقط بالقرب من مواقع المساعدات. ورفضت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي مؤسسة متعاقدة أمريكية مدعومة من إسرائيل، ما وصفته بـ "إحصائيات كاذبة ومبالغ فيها" من الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، وهي جزء من الحكومة التي تديرها حماس وتضم عاملين طبيين، اليوم الثلاثاء إن 101 شخص، بينهم 80 طفلا، لقوا حتفهم في الأيام الأخيرة بسبب الجوع. خلال أزمات الجوع، غالبا ما يموت الناس بسبب مزيج من سوء التغذية والمرض والحرمان.
وخففت إسرائيل حصارا دام شهرين ونصف في مايو، مما سمح بتدفق ضئيل للمساعدات عبر النظام القديم الذي تديره الأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية المنشأة حديثا. وتقول منظمات الإغاثة إن ذلك ليس كافيا بأي حال من الأحوال.
.