نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ندوة تثقيفية بعنوان "الملامح السردية في كتابات العقاد"، بقصر الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر، بالتعاون مع نادي القصة، برئاسة الكاتب محمد السيد عيد، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة.
وشارك في الندوة كل من الناقد الدكتور عوض الغباري، أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة، والناقد والكاتب الصحفي الدكتور أحمد صلاح هاشم، وأدارها الناقد الأدبي والقاص حسن الجوخ، نائب رئيس نادي القصة، بحضور نورا كرامة، مدير القصر، والفنان سامي كشك، والكاتب محمد رفاعي، ولفيف من المثقفين والفنانين ورواد القصر.
واستُهلت فعاليات الندوة بحديث تناول خلاله القاص حسن الجوخ، أهم مؤلفات العقاد، موضحًا دوره في إثراء الثقافة والفكر المصري، باعتباره من رموز حركة التنوير والنهضة الحديثة إلى جانب طه حسين، وإبراهيم المازني، وتوفيق الحكيم.
من ناحيته، قدم الناقد الدكتور عوض الغباري قراءة نقدية لكتابات العقاد ودوره في الحياة الثقافية والسياسية المصرية، متوقفًا عند كتاباته التي تُبيِّن الفكر الإسلامي الصحيح، وفضل الحضارة العربية الإسلامية على النهضة الأوروبية.
كما تناول ملامح السرد في مؤلفاته التوثيقية لسير رواد التنوير مثل محمد عبده، والكواكبي، وسعد زغلول.
واختتم حديثه بنقاشات حول أهم كتب العقاد التي طرح خلالها أجزاء من سيرته الذاتية، ومنها كتاب "حياة قلم" و"أنا".
وتواصلت فعاليات الندوة مع حديث الناقد الدكتور أحمد صلاح هاشم، الذي قدم خلاله قراءة لرواية العقاد الوحيدة "سارة" الصادرة عام 1938، والتي تحمل ملامح من حياته.
وأشار إلى أن العقاد لم يهتم بتقنيات السرد الروائية المتعارف عليها في الكتابات النقدية، فلم يرد اسم البطلة إلا في الصفحة الرابعة والثلاثين، لتظل شخصيتها مبهمة من حيث الهوية الوطنية والدينية والأخلاقية، كما أن الأحداث المحدودة للرواية جعلت من الممكن اختزالها في قصة قصيرة.
واختُتمت الندوة بمداخلات ثرية شملت نقاشات حول مفهوم السرد، وخصائص أسلوب العقاد، وأثره على المشهد الثقافي.
ونُفذت الندوة ضمن برنامج الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان، وإدارة الجمعيات الثقافية، برئاسة عبير رشيدي، وفي إطار الأنشطة التثقيفية المقدمة بقصر الإبداع الفني.