نظم قسم التعليم المتحفي بالمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية برئاسة د. ولاء عبدالعاطي مدير المتحف، ورشة عمل جديدة اليوم، ضمن برنامج "الأثري الصغير"، للمرة الثالثة على التوالي، وسط مشاركة واسعة من الأطفال وتفاعل كبير من الحضور، يأتي ذلك إطار حرص المتاحف المصرية على نشر الوعي الأثري والثقافي بين الأجيال الجديدة.
وشهدت الورشة، تعريف الأطفال بكيفية إجراء عملية التحنيط عند المصريين القدماء، من خلال شرح مبسط يوضح المراحل المختلفة التي كان يتبعها الكهنة في تجهيز المومياء، إلى جانب التعرف على أساسيات الكتابة المصرية القديمة واليونانية القديمة، وكيفية استخدام الرموز والحروف في تسجيل الأحداث والطقوس.
ولم تقتصر الورشة، على الجانب النظري فحسب، بل تضمنت تطبيقات عملية حيث أتيحت للأطفال فرصة التعامل مع نماذج تعليمية مستوحاة من القطع الأثرية المعروضة داخل قاعة التعليم المتحفي، وهو ما ساهم في إثراء تجربتهم وتنمية شغفهم بالتاريخ والتراث.
وأكد القائمون على الورشة، أن الهدف من البرنامج هو ربط النشء بتراثهم الحضاري العريق بطريقة مبسطة وتفاعلية، تساعدهم على استيعاب التاريخ من خلال التجربة العملية، مشيرين إلى أن مثل هذه الأنشطة تسهم في تعزيز الهوية الثقافية وتنمية روح الانتماء لدى الأطفال.
وحظيت الفعالية، بتفاعل ملحوظ من المشاركين الصغار، إذ أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالتفاصيل التاريخية، وأظهروا حماسًا لتجربة الكتابة القديمة بأنفسهم، مما يعكس نجاح الورشة في تحقيق أهدافها التعليمية والتثقيفية.
وبهذه الجهود، يواصل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، رسالته في نشر الثقافة الأثرية وإحياء الوعي بتاريخ الحضارات التي تعاقبت على مصر، بما يعزز دوره كمؤسسة ثقافية وتعليمية رائدة في المجتمع السكندري والمصري بشكل عام.