روت الطالبة عائشة أحمد محمدي، ضحية التلاعب برغبات تنسيقها، كيف غيّرت زميلتها قائمة الرغبات على الموقع الإلكتروني للتنسيق دون علمها.
وقالت خلال لقاء لبرنامج «تفاصيل»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد، إنها حددت الرغبة الأولى لتصبح الطب البشري، ثم طب أسنان، ثم علاج طبيعي، ثم صيدلة.
وأشارت إلى أن والدها فوجئ باتصال من إحدى المشرفات على جروب أولياء الأمور التابع للمدرسة يوم الجمعة، لتخبره بأن زميلتها غيّرت الرغبات ووضعت كلية العلوم في مقدمة القائمة بدلًا من الطب.
وذكرت أنهم توجهوا سريعًا إلى مكتب التنسيق في جامعة القاهرة لتدارك الأزمة، لكنهم لم يتمكنوا من تغيير الرغبات.
وأكدت أن زميلتها خططت لتغيير رغباتها، بدليل حصولها على الرقم القومي الخاص بها والرقم السري، قائلة إنها لم تصدق في البداية ما حدث.
ولفتت إلى أنهما كانتا تقيمان بصحبة صديقة ثالثة في السكن التابع للمدرسة ويذاكرن سويًا وتتبادلن أطراف الحديث.
وأضافت: «كنا بنذاكر سوا ونصلي الفجر جماعة مع صديقتنا التي ختمت القرآن، ولو أي مشادات بتحصل بيننا الظهر كنا بنتصالح آخر النهار، عشان كده مش عارفة إيه سبب اللي عملته».
ولفتت إلى أنها لن تسامح زميلتها إلا في حالة واحدة، مضيفة: «هسامحها في حالة واحدة، إنها تعتذر لي ولوالدتي ووالدي وتبين لي الدافع وراء ما فعلته».
وتوجهت برسالة إلى الفتيات المغتربات: «حافظوا على خصوصيتكم ومتدوش الثقة التامة، مش كل شخص هيبقى شبهك وطيب زيك، ولو الشخص مريض أو بيحمل البغض والكره عاملوه بالطيبة، لإنه في يوم من الأيام هيعرف أد إيه هو غلطان فيك.. أنا متأكدة إنها هتيجي في يوم من الأيام وتعتذر وتوضح لي السبب ورا اللي عملته إيه».
وتعود القصة عندما اكتشفت الطالبة عائشة الطالبة في مدرسة المتفوقين بالعبور (STEM)، أن زميلتها تلاعبت برغبات التنسيق الخاصة بها، بعد سرقة الرقم السري الخاص بعائشة. وأضاعت عليها فرصة الالتحاق بطلية الطب.
وأثارت الواقعة موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت الأسرة وزير التعليم العالي بالتدخل.
وفي رد رسمي، أكدت وزارة التعليم العالي أن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وجّه بحل المشكلة بشكل عاجل وإتاحة الفرصة لعائشة لإعادة ترتيب رغباتها بما يضمن حقها في الالتحاق بالكلية المناسبة لمجموعها الدراسي.
من جانبه، تنازل والد عائشة عن المحضر، مؤكدًا أنه لا يرغب في تدمير مستقبل زميلة ابنته، وكان همه الوحيد أن يعود حق ابنته عائشة، وهو ما تحقق بالفعل