شهدت محافظات جنوب سوريا، اليوم الاثنين، وقفات شعبية احتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي طالب فيها بـ"نزع السلاح في المنطقة ومنع انتشار الجيش السوري الجديد فيها".
وكان نتنياهو، قد قال في كلمة خلال مؤتمر صحفي أمس: "نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.
هذه التصريحات أثارت غضب السوريين في المحافظات الجنوبية وخرج عشرات منهم للمشاركة في وقفات احتجاجية، وفق ما نشرته حسابات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي- حسب وكالة الأناضول.
وفي القنيطرة، شارك العشرات بوقفة قرب دوار خان أرنبة، رفعوا خلالها لافتات منددة بالتصريحات الإسرائيلية.
كُتب على بعض تلك اللافتات "لا للتوغل الإسرائيلي" و"الجنوب السوري جزء من سوريا الحرة" و"نعم لوحدة سوريا".
كما شهدت ساحة الكرامة بمحافظة السويداء وقفة لعشرات السوريين أكدوا خلالها رفضهم لأي تدخل في شئون بلادهم، فيما شددوا على هويتهم السورية.
أما بمحافظة درعا، فقد شهدت مدينة بصرى الشام بريفها الشرقي وقفة شارك فيها عشرات السوريين الذين رددوا هتافات منها "تسقط.. تسقط إسرائيل" و"قائدنا للأبد.. سيدنا محمد"، و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود" و"الموت ولا المذلة".
كما رفع المشاركون لافتات كُتب على بعضها "من درعا إلى حلب.. سوريا على قلب واحد"، و"كل شبر سوري تراب مقدس.. لا للاحتلال"، و"لا للتدخل الأجنبي.. سوريا للسوريين".
كان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أكد أمس أن "الجيش سيبقى متمركزًا لفترة طويلة في المنطقة العازلة مع سوريا" مضيفاً أن: "الجيش يسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الأمنية الواقعة جنوب سوريا".
وشدد كاتس: "لن نسمح بتموضع أي قوة تهدد أمن إسرائيل في المنطقة الممتدة من هنا حتى طريق السويداء- دمشق، والجيش سيتحرك ضد أي تهديد محتمل، حيث يبقى الجيش متمركزا في "جبل الشيخ" السوري، بزعم "ضمان أمن (مستوطنات) الجولان وشمال إسرائيل وسكان الدولة كافة"، وفق تعبيره.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.