شدد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن زكاة الفطر شُرعت لتكون طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وفق الحديث النبوي، مضيفا أن من أداها قبل العيد فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد ذلك فهي صدقة من الصدقات.
وقال خلال برنامج «كأنك تراه» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الاثنين، إن زكاة الفطر سميت بهذا الاسم وأضيفت للفطر لأنها تجب بالفطر، بمعنى أن يبقى الإنسان الذي سيُزكى عنه إلى وقت الفطر فجر يوم العيد.
وأشار إلى أن زكاة الفطر علاج لما قد يقع من الإنسان من خطأ بسيط أو رفث أو نحو ذلك خلال صيامه، موضحا أن حكمتها ذات شقين الأول جبر لخلل، والثاني طعمة للمساكين ومساعدتهم.
وشدد على أهمية إخراجها قبل العيد، مستشهدا بحديث الرسول عليه السلام «أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم»، أي أغنوا الفقراء عن أن يمدوا أيديهم يوم العيد.
واختتم منوها إلى تحديد زكاة الفطر بمقدار لا يتغير، وهو صاع من قمح أو شعير أو تمر أو أرز أو نحو ذلك.
وفي سياق متصل، نشرت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية 10 أحكام شرعية مبسطة حول زكاة الفطر، تضمنت تحديد الحد الأدنى للفرد بـ 35 جنيها، مع التأكيد على جواز الزيادة لمن أراد، وأنه يجوز إخراجها نقودًا.
كما أشارت إلى حساب قيمة الزكاة على أساس سعر أردب القمح البالغ 2000 جنيه، مؤكدة إمكانية إخراج الزكاة حبوبًا، مع التوصية بأن إخراجها نقودًا هو الأفضل لمصلحة الفقير في الوقت الحالي.
وشددت على أن وقت إخراج الزكاة يبدأ قبل صلاة العيد ويمكن أن يمتد حتى قبل غروب شمس أول يوم العيد.