أكد المستشار في رئاسة الجمهورية العراقية محمد أمين فارس، ضرورة التوصل إلى اتفاقاتٍ ملزمة وعادلة، لا سيما مع تركيا، بشأن حصة العراق المائية من نهري دجلة والفرات، بما يضمن حقوقه التاريخية في هذه الموارد الحيوية.
وقال فارس، في كلمة أمام الدورة الخامسة لمؤتمر المياه، نيابة عن الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، إن التفاهم مع الجانب التركي يجب أن يكون أولوية قصوى في جدول أعمال السياسة المائية للعراق، وأن يجري العمل الجاد عبر القنوات الدبلوماسية والقانونية للوصول إلى تفاهمات تضمن حصة العراق الكافية، بما يسهم في تأمين احتياجات السكان ومشاريع الزراعة والتنمية، ويخفف من آثار الشحّ المائي التي يعاني منها البلد.
ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أن الشراكة المسئولة على المستويين الوطني والدولي في إدارة المياه يمكن أن تفتح الطريق نحو الحلول المستدامة، وتقليل آثار التغير المناخي والحفاظ على ثروة المياه.
وقال السوداني: "لقد خطونا خطوات مهمة في مجال استخدام تقنيات الرّي الحديثة، والأتمتة في إدارة السدود والخزين المائي والري المغلق وتحلية المياه، ومعالجات الصرف الصحّي".
وأضاف أن الحكومة العراقية أعدت سياسات وطنية للتكيّف مع التأثيرات المناخية كما قدمنا إطار حل، ضمن مبادئ القانون الدولي، والأعراف التي تجمع البلدان المتشاطئة، خصوصاً في حوضي نهري دجلة والفرات.
ويناقش المشاركون، على مدى 3 أيام بحوثا ودراسات تتناول الوضع المائي في العراق، وسياسات ترشيد الاستهلاك، والحفاظ على البيئة، ومواجهة التغييرات المناخية.