من المطبخ إلى منصات التواصل.. الكركم يخطف الأضواء بتجربة تفاعلية ساحرة‬ - بوابة الشروق
الثلاثاء 24 يونيو 2025 2:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

من المطبخ إلى منصات التواصل.. الكركم يخطف الأضواء بتجربة تفاعلية ساحرة‬

رنا عادل
نشر في: الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 11:23 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 11:23 ص

في مشهد أشبه بعالم الخيال، اجتاحت مقاطع فيديو تظهر الكركم وهو يلمع تحت تأثير الضوء، منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول مادة الطهي التقليدية إلى محور تجربة بصرية ساحرة خطفت أنظار الصغار والكبار.

وأظهرت المقاطع المنتشرة جزيئات الكركم وهي تلمع داخل الماء تحت ضوء الكشافات، بطريقة ذكرت البعض بـ"غبار الجنيات" الذي كانت تستخدمه شخصية "تنة ورنة" في أفلام ديزني، وهو ما أضفى على التجربة لمسة من السحر والدهشة.

- انتشار واسع على تيك‌ توك

وسيطر التريند على منصة تيك‌ توك، حيث بدأ المستخدمون وبعض المشاهير في نشر فيديوهات قصيرة توثق التجربة التي لا تحتاج سوى كوب شفاف، قليل من الكركم، ضوء فلاش أو مصباح صغير من الأسفل، وظلام خفيف في الغرفة ويتحول الكركم إلى مسحوق ذهبي متوهج بعرض سحري داخل المطبخ.

وتحت هاشتاجات مثل #TurmericGlow و#GlowingWater، حصدت هذه المقاطع ملايين المشاهدات في وقت قصير، وسرعان ما انضم إلى التحدي "مؤثرون، أمهات، وحتى معلمون"، مستعرضين ردود فعل الأطفال المذهولين، على جميع منصات التواصل الاجتماعي، ما أضفى على الظاهرة طابعا عائليا وترفيهيا محببا.

- بلمسة ساخرة.. سهر الصايغ تواكب تريند الكركم

لم يتوقف التريند عند حدود فيديوهات التجربة البصرية، بل تجاوزه إلى الميمز والبوستات الساخرة التي اجتاحت مواقع التواصل، وسرعان ما انضم إليها بعض الفنانين، وكان من بين المتفاعلين مع التريند الفنانة سهر الصايغ، التي شاركت جمهورها مقطع فيديو ساخر عبر حسابها الرسمي، ظهرت فيه بشخصية "برنسة" التي قدمتها في مسلسل "حكيم باشا"، وعلّقت مازحة: "تجار الكركم دلوقتي!"، في إشارة طريفة إلى الإقبال الكبير على شراء الكركم بهدف المشاركة في التريند.

- السر العلمي خلف الظاهرة

يكمن السر وراء هذا التوهج البصري في خاصية تعرف باسم "Fluorescence"، وهي قدرة بعض المواد على امتصاص الضوء عند طول موجي معين، ثم إعادة إصداره بطول موجي مختلف يظهر للعين البشرية كلون مضيء.

يذكر أن الكركم يحتوي على مركب طبيعي نشط يسمى الكركومين، وهو المسئول عن لونه الأصفر المميز. عند إذابة كمية صغيرة من الكركم في الماء، تظل بعض الجزيئات معلقة فيه. وعندما يسلط ضوء قوي مثل فلاش الهاتف أو مصباح LED من الأسفل أو من الخلف على الكوب في غرفة مظلمة، تمتص جزيئات الكركومين الضوء وتعيد إطلاقه بلون ذهبي لامع.

لكن ما يجعل التأثير مميزا بصريا هو أن الجزيئات لا تذوب بالكامل، بل تظل عالقة وتتحرك ببطء داخل الماء، مما يعكس الضوء بشكل متغير أثناء الحركة. هذه الظاهرة الفيزيائية تخلق مظهرا يشبه اللمعان السحري أو "تراب الأساطير"، ما يثير الانبهار عند مشاهدته بالعين المجردة أو عبر الكاميرا.

- من المشهد البصري إلى الفوائد الصحية

رغم أن التجربة بدأت كتجربة بصرية ممتعة، إلا أن بعض المشاركين في التريند قرروا في نهايته شرب الكوب الذي يحتوي على الماء والكركم، مستندين إلى الفوائد الصحية المعروفة له.

فالكركم يستخدم منذ القدم كمضاد للالتهاب، ويعتقد أنه يساهم في تحسين الهضم، وتقوية المناعة، ودعم صحة المفاصل، بفضل احتوائه على مادة الكركومين.

لكن خبراء الصحة ينصحون بعدم الإفراط في تناوله، خاصة لمن يعانون من مشاكل في المرارة أو يتناولون بعض الأدوية. كما أن امتصاص الكركومين يكون ضعيفا في الجسم، لذا عادة ما ينصح بتناوله مع الفلفل الأسود لتحسين الفعالية. ولهذا، يفضل التعامل مع تناول الكركم بوعي واعتدال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك