صدر عن المركز القومي للترجمة، الطبعة العربية من كتاب "حياتي ومغامراتي" للمؤلف أرمينيوس فامبيري، بترجمة زكريا صادق الرفاعي وتقديم ماكس نوردو.
يندرج هذا العمل ضمن أدبيات الرحلة في القرن التاسع عشر، ويستعرض المسيرة الحافلة للمستشرق أرمينيوس فامبيري (1832-1913م)، وما واجهه من تحديات ومخاطر في رحلته إلى آسيا.
يكشف الكتاب عن طبيعة الاستشراق في القرن التاسع عشر، ليس فقط على المستوى الفردي بل أيضًا على الصعيد المؤسسي، ودور الجامعات والجمعيات الجغرافية في ظل الصراع الاستعماري. وقد تبين في عام 2005، بعد الكشف عن بعض أوراقه المحفوظة بالخارجية البريطانية، أن فامبيري كان عميلًا مزدوجًا لإنجلترا والدولة العثمانية، مع ولاء نهائي لإنجلترا. رغم وجود بعض المبالغات من قبل المؤلف، إلا أن الكتاب يجسد رؤى وتطلعات النخبة الفيكتورية تجاه الشرق وحضارته.
كما صدر كتاب "حول أصل اللغة" للمؤلف إرنست رينان، بترجمة سحر سمير يوسف وتقديم عبد الرحمن محمد طعمة. يعتبر هذا الكتاب من أهم الدراسات اللغوية التي تبحث في الأسرار الغامضة لظهور اللغة مع بداية الحياة على الأرض.
يسعى المؤلف إلى تتبع أصول اللغات المختلفة من خلال الدراسات المقارنة، بهدف جمع أكبر قدر من المعلومات عن اللغة البدائية الأولى. تركز الدراسة أيضًا على دور اللغة كوثيقة للكشف عن أسرار الحياة الإنسانية في عصور ما قبل التاريخ، وكأداة محورية لفهم نشأة العقل البشري وتطوره.
تتضمن فصول الكتاب مباحث متنوعة حول:
أصل اللغة.
خصائص اللغة الأولية في العصور الغابرة.
علاقة اللغات بالأجناس البشرية المختلفة.
فرضية الخلق الصناعي للغة وثغرات هذه النظرية.
التمييز بين اللغة الطبيعية واللغة الاصطناعية.
وتبحث بعض الفصول في دور الوحي والنقل في نشأة اللغة والحجج اللاهوتية المؤيدة لهذا الرأي، ثم دحض هذه النظرية كونها خارجة عن نطاق التفكير العلمي.
يتعرض الكتاب كذلك لنشأة علم اللغة المقارن ووجهات النظر الجديدة الناتجة عن ذلك فيما يتعلق بأصل اللغة، ويناقش مراحل تطور اللغة في ظل التنوع الواسع في اللهجات.